سوق الأسهم الأوروبية تسجل أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس الماضي

سجلت سوق الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس/آذار الماضي بدعم من مكاسب للقطاعات السريعة التأثر بالنمو الاقتصادي.

وساعدت أجواء التفاؤل المستثمرين على التطلع إلى ما وراء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وأسوأ اضطرابات مدنية في الولايات المتحدة في عقود.

وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 1.6% مسجلا أقوى مستوى إغلاق منذ 6 مارس/آذار الماضي.

في حين سجل المؤشر داكس للأسهم الألمانية قفزة بلغت 3.8% ليصل إلى أعلى مستوى له في حوالي 3 أشهر.

وصعدت أسهم فولكسفاجن ودايملر وبي إم دبليو ما بين 5.2% و7.7% بفعل آمال بأن حزمة تحفيزية بقيمة 5 مليارات يورو (5.6 مليار دولار) اقترحتها الحكومة الألمانية تدعم مبيعات السيارات.

وساعد ذلك مؤشر قطاع السيارات الأوروبي على أن يغلق مرتفعا 3.8%. وصعدت أيضا أسهم شركات التأمين والشركات العقارية وشركات النفط والغاز والبنوك في نطاق بين 2.9% و3.9%.

وتعافت القطاعات السريعة التأثر بالنمو منذ منتصف مايو/أيار الماضي على خلفية تحسن في البيانات الاقتصادية مع تخفيف إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا في أرجاء العالم، وهو ما ساعد المؤشر ستوكس 600 على تسجيل مكاسب بحوالي 34% منذ مارس/آذار الماضي.

ومن المقرر أيضا أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي، الخميس المقبل، ومن المتوقع أن يزيد صانعو السياسات مشتريات السندات.

وساهم في دعم الأسهم الأوروبية موافقة المجلس الإشرافي لشركة لوفتهانزا على إنقاذ مالي حكومي بقيمة 9 مليارات يورو (10 مليارات دولار)، وهو ما أدي لقفزة في سهم الشركة.

وانتقلت خطة إنقاذ شركة "لوفتهانزا" البالغة قيمتها 9 مليارات يورو، الجمعة الماضي، إلى مرحلة حساسة جديدة مع توصل الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية إلى اتفاق بشأن الشروط الأساسية لهذه العملية التي يُفترض أن تجنّب المجموعة الإفلاس.