ميول تركيا لميليشيا مصراتة يصعد من خلافات ميليشيات الوفاق بليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

تسبب ميول تركيا لدعم مجموعات مصراتة الإرهابية في ليبيا، بتصاعد الخلالافت بين الميليشيات التابعة لحكومة السراج في طرابلس .

 

وتعززت هذه الخلافات، وسط اتهامات من قادة ميليشيات الزاوية وصبراتة تحديدا بتحميل المسؤولية لتركيا عن مقتل عشرات من القيادات خلال الأيام الأخيرة بتركهم في المحاور دون غطاء جوي أو مدفعي أمام قوات الجيش الليبي.

 

ويرى الخبير في الجماعات المسلحة د.عبد الغني الهادي بأن القادة في ميليشيات مدن الزاوية وصبراتة يبدو أنهم تفطنوا للمخطط الاستخباراتي التركي الساعي للتخلص منهم، وذلك بدفعهم لمعارك ضد الجيش الليبي دون دعم أو مساندة.

 

وأشار الهادي في تصريح وفقا لـ“إرم نيوز“ إلى أن تركيا بدأت في التركيز على التعاون مع قادة الميليشيات في مصراتة والزنتان دون غيرهم من بقية قادة الميليشيات في غرب ليبيا.

 

وأوضح الهادي أن عدة شخصيات وقيادات اجتماعية في عدة مدن من غرب ليبيا أكدت له بأن قادة ميليشيات الزاوية وصبراتة يريدون فتح قنوات تفاوض مع قيادة الجيش؛ لأجل تسليم مدنهم للجيش سلميا ومقابل سلامتهم الشخصية.

 

من جانبه يوضح الخبير الأمني العقيد متقاعد سليمان عبد القادر بأن مشروع التخلص من بقية الميليشيات لم يكن جديدا، فقد بدأ منذ حوالي عام عن عرَّاب هذه الفكرة وزير داخلية باشاغا أحد متنفذي مدينة مصراتة والمسنود من ميليشياتها.

 

وبحسب سليمان وفقا لـ“إرم نيوز“ فإن بداية مشروع التخلص من الميليشيات التابعة لطرابلس والمدن في أقصى الغرب بدأت على خلفية تصريحات لوزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، خصوصا ضد كتيبتي ”ثوار طرابلس“ و ”النواصي“، موجها لها تهما بالفساد واستغلال النفوذ والابتزاز والتآمر ضد وزارة الداخلية واختراق جهاز المخابرات واستخدامه ضد مؤسسات الدولة، متوعدا بملاحقتهم قضائيا.

 

ويضيف سليمان أن حرب باشاغا ضد هذه الميليشيات هدأت بعد التدخل التركي، غير أن حدة الخلافات وعدم السيطرة على كل الميليشيات ميدانيا أقنعت المخابرات التركية بضرورة اعادة ترسيم خارطة تحالفاتها مع المسلحين في غرب ليبيا.

 

ويرى الخبير الأمني أن تركيا لا تزال تعتقد أن مصراتة أكثر تأثيرا في الحالة الليبية من طرابلس والزاوية وصبراتة