قاض تركي يقرر بيع البطيخ على أن يستسلم لنظام أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

قرر قاضي تركي سابق، أن يبيع البطيخ على أن يستسلم لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي فصله من عمله بزعم انتمائه لجماعة رجل الدين فتح الله جولن ز

 

ونشر القاضي، محمد كور أوغلو، صورًا له، وهو يبيع البطيخ متباهيًا قائلًا: "أفضل من بيع نفسي وضميري لأي شخص".

 

وأحدثت هذه الصور ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق كور أوغلو على الصور، قائلا:" لا أخجل من بيع البطيخ، لكن أخجل من بيع نفسي وضميري لأي شخص". 

وأضاف مخاطبًا نظام أردوغان:" أبعدتموني عن وظيفتي، لكن لا أحني رأسي مطلقًا، فأنا أعرف جيدًا كيف أقف وأنهض مجددًا". 

 

وأعرب عن شكره لكل من قال له كلمة طيبة على الصورة، بينما ذكر أنه لا يلتفت للجاهلين، والحاقدين الذين كتبوا تعليقات سيئة.

 

وذكر أنه "رفض أن يفعل شيئًا ضد القانون، أو أن يصبح عبدًا للحكومة"، مشيرًا إلى أنه إذا عاد مجددًا في يوم ما إلى وظيفته، سيفعل كل شيء كما يقول القانون، ولن يسمح باضطهاد أحد مطلقًا

 

وفرض نظام أردوغان، بعد مسرحية الانقلاب العام 2016، حالة طوارئ استمرت عامين، دأب خلالهما على شن حملة انتقامية ضد كل التيارات المعارضة، وشملت عمليات فصل تعسفي كانت تتم بموجب مراسيم رئاسية تصدر عن أردوغان مباشرة، بعدما أمسك في يده بزمام السلطات؛ لا سيما بعد تحول البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي في يونيو/حزيران 2018.

 

ومنذ مسرحية الانقلاب، فصل مجلس القضاة والمدعين العامين الأتراك أكثر من 4500 قاض ومدع عام بزعم الانتماء لجولن.

 

ويزعم أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، أن جولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين.

 

وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة جولن