قيادي إخواني منشق يكشف عن خطة سرية للإخوان في ليبيا وشمال أفريقيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف المفكر الليبي صلاح الحداد عن خطة سرية لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي في ليبيا وشمال أفريقيا، والتي يعمل على إنجازها الرئيس التركي رجب أردوغان قبل عام 2028.

 

وذكر الحداد (والذي كان يشغل عضو شورى التنظيم الدولي للإخوان حتى عام 2002 ) أن هناك خطة كبرى وضعها مكتب التخطيط الإرهابي الدولي منذ عام 2006 للسطو على ليبيا وشمال لإفريقيا وكشفها أرودغان عام 2018 في لإسطنبول أثناء احتفال التنظيم الارهابي بذكرى تأسيسه الـ90.

 

وبين أن أردوغان أعلن حينها نيته الاحتفال بمئوية التنظيم في طرابلس التي ستكون عاصمة الدولة الأخوانية في شمال إفريقيا، حسب خياله.

 

ولفت الحداد، في مقابلة مع "العين الإخبارية" إلى أن الخطة الإرهابية الدولية ازدادت وضوحا مع وصول الجيش الليبي إلى مشارف العاصمة طرابلس حيث كشر التنظيم عن أنيابه وأفصح عن خطته الدولية علنا للعالم أجمع، وهدد بحرق كل شمال أفريقيا، وهو ما جاء على لسان الإخواني خالد المشري، رئيس ما يسمى بالمجلس الاستشاري في مقابلة تلفزيونية له على هامش زيارته إلى موسكو، بتاريخ 22 مارس 2019.

 

وقال الحداد إن وضع الفرع الإخواني الليبي يختلف عن بقية الأفرع الأخرى، لأنه ببساطة وضعت على عاتقه تحقيق خطة التنظيم الدولي 2028، ما جعل ليبيا مرتعا لكل تنظيمات الإخوان وقياداتهم ومليشياتهم، إلى جانب حلفائهم من دول إقليمية وغربية، تسعى جميعها لتنصيب الإخوان حكاما على ليبيا.

 

 

 

إدارة المشهد الإرهابي من أنقرة

 

وبين صلاح الحداد أن من أسماهم "العثمانيون الجدد" بقيادة أردوغان يسعون إلى تأسيس قواعد عسكرية في ليبيا، تكون منطلقا لمناوراتهم ومناورات التنظيم الإرهابي لزعزعة دول المنطقة وضرب أنظمتها للسيطرة على البحر المتوسط من خلال ليبيا لمحاصرة أوروبا وخنق مصر، بأهداف اقتصادية واستعمارية ومحركات أيديولوجية.

 

وقال الحداد إن التعليمات صدرت من تنظيم الإرهاب الدولي لتركيا أردوغان العضو في التنظيم الدولي، بالتدخل العسكري في ليبيا وبدأ سريا منذ 2012، إلى أن صار علنيا إلى يومنا هذا،  موضحا أن طرابلس هي معقلهم الأخير ومرتكزهم في شمال أفريقيا.

 

وأشار إلى أن معظم وأهم اجتماعات التنظيم الدولي الدورية، منذ عضويته فيه، كانت تعقد في تركيا لعقود، وحتى قبل وصول أردوغان إلى سدة الحكم عام 2002.

 

 

 

بداية المؤامرة

 

وكشف الحداد، وفقا لـ"العين الإخبارية" الإماراتي، أن التنظيم الإرهابي بدأ في نسج خيوط المؤامرة عام 2006 وحظي برعاية ودعم القوى العالمية وأجهزة مخابراتها، سعيا إلى تحقيق مصالحهم في ليبيا.

 

ونوه بأنه في عام 2006 سخر التنظيم الإرهابي الدولي كل إمكانياته المادية والتسليحية والبشرية تحت تصرف إخوان الإرهاب في ليبيا وساعدهم في اختراق أجهزة الدولة ومؤسساتها الحيوية كالبنك المركزي والمؤسسات الخيرية، كمؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية، والمؤسسة الإعلامية التي كانت تعرف باسم مؤسسة ليبيا الغد وذلك بعد الترويج الإخونجي والإرهابي لمراجعات فكرية مزعومة.

 

وأوضح الحداد أن ذلك جرى تحت غطاء ما سمي صفقة مشروع التوريث، أي توريث الحكم إلى سيف نجل العقيد الراحل معمر القذافي، الذي استضافهم ودعمهم لتحقيق رغبته في الحكم ومكن لهم في إطار ما أطلق عليه تطوير ليبيا