تصاعُد أعداد إصابات "كورونا" في قطر إلى 100 ألف خلال الشهر المقبل بسبب الإهمال

عرب وعالم

اليمن العربي

أصبحت قطر في مصافّ أعلى الدول إصابة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، وذلك بعد تجاوُز الإصابات  حاجز الـ50 ألف إصابة بفيروس كورونا، حيث إن ذلك يعد أعلى رقم تم تسجيله على نحو عالمي بالنسبة إلى عدد سكان قطر وعدد المصابين. وهو ما أكدته في وقت سابق صحيفة "بيزنيس ستاندرد" Business Standard الهندية، كاشفة  أن قطر باتت هي أكثر دولة تضم إصابات بفيروس "كورونا" مقارنة بعدد سكانها، متجاوزة كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا.

 

ووفقًا لخبراء ولصحف عالمية فإن شركة الخطوط الجوية برئاسة "علي أكبر الباكر"، تتحمّل الجزء الأكبر من التفشي السريع في البلاد، من خلال بحثها عن مصالحها الخاصة وتجاهُل مصالح الشعب القطري، ومواصلة تسيير رحلاتها الجوية منذ اندلاع الأزمة في البلدان المتضررة بحثًا عن الربح المالي دون الالتفات لمصلحة الشعب القطري. وفي الوقت الذي كانت تصنف "إيران" بأنها البؤرة للوباء في منطقة الشرق الأوسط، كان يتنقل طيران قطر من وإلى "طهران" و "قم" ناقلاً للوباء إلى داخل البلاد، حتى أنها لم تحرص على الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة لتجنب التفشي.

 

ونتيجة الوضع الذي تسببت فيه الخطوط القطرية بالبلاد فقدت الحكومة الكثير من مشاريعها، وتوقفت أعمال مشاريع البنية التحتية بسبب تفشي الوباء بين عمال المنطقة الصناعية، حيث إن تجاهُل أوضاعهم الصحية ووضعهم في ظروف معيشية متردية بدوره كان السبب في الوضع المتردي الذي تمر به قطر. وطالب مواطنون قطريون بضرورة تحمُّل شركة الخطوط مسؤولية الوضع الاقتصادي الذي أثر على حياتهم وأوضاعهم، لافتين إلى أن "الباكر" لم يهتم سوى بمصالح شركته الربحية، وحتى في بياناته الإعلامية وحواراته الصحفية لا يقدمها إلا إلى الإعلام الغربي، متجاهلاً أن يضع الشعب القطري في الصورة لمعرفة حقيقة الأوضاع. واستند المواطنون إلى أن تكاليف تسيير حركات الطيران واستمرار رحلات الخطوط الجوية يحتاج تكاليف لا تضاهي الأرباح، حيث إن العالم كافة يوقف طيرانه ورحلاته، وهناك حظر لحركة سفر الركاب، وهو ما يؤكد أن المكاسب التي يبحث عنها الباكر لا يمكن تحقيقها. من ناحية أخرى فإن جميع الإحصائيات الرسمية تؤكد أن 90% من العاملين في الخطوط القطرية، أغلبهم من الجنسيات الآسيوية، وبدورهم يخالطون العمال والموظفين الآخرين أثناء عودتهم، ووفقًا لخبراء فإن ذلك يجعل من الخطوط القطرية وأطقم عملها أداة لنقل الفيروس من وإلى قطر. وهو ما اعتبره خبراء في المجال الطبي، أنه سيكون سببًا رئيسيًّا في تصاعُد الأرقام خلال الفترة المقبلة، لافتين إلى أنه ربما تصل الأرقام المُعلَنة لأكثر من ١٠٠ ألف إصابة خلال الثلاثين يومًا المقبلة