مهندس إماراتي يبتكر نظاماً آلياً لتعقيم سيارات الإسعاف خلال 20 ثانية

عرب وعالم

اليمن العربي

ابتكرت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» نظاماً للتعقيم الذاتي لسيارات الإسعاف، بزمن قياسي 2030- ثانية فقط، وذلك في إطار جهودها لإيجاد الحلول التي تسهل العمل في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، حيث تعد سيارات الإسعاف من أهم الوسائل المستخدمة لنقل المرضى المصابين بالفيروس، وتحتاج  إلى التعقيم بعد كل عملية نقل لمريض، حرصاً على سلامة العاملين فيها وأفراد المجتمع، إذ تتم عملية التعقيم آلياً دون تدخل الإنسان.

 

وأكد الدكتور مروان الكعبي، المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أن المنشآت الطبية الحكومية في أبو ظبي مزودة بأفضل الإمكانيات المتطورة، وتمتلك التقنيات والأجهزة والمستلزمات التي تمكنها من إحداث نقلة نوعية على صعيد رعاية المرضى، على أيدي كوادر طبية متميزة في مختلف التخصصات، وتقوم بدور رئيسي في مكافحة وباء كورونا المستجد  والوقاية منه والحد من انتشاره.

 

وأضاف أن نظام التعقيم الذاتي لسيارات الإسعاف، والذي ابتكره أحد الكوادر الإماراتية العاملة في شركة «صحة»، يعد فريداً من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويتم دون أي تدخل بشري، ويساعد في كسب الوقت، إذ يعمل النظام، بعد إخلاء المريض من السيارة إلى المستشفى، لمدة عشرين ثانية تقريباً، بحيث يتم تعقيم السيارة بشكل كامل، وتكون جاهزة بعد ذلك لنقل مريض آخر بشكل آمن.

 

وقال إن «"صحة" تطبق أفضل الممارسات المهنية في خدمات التعقيم، من أجل تعزيز مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتستخدم التكنولوجيا، ونتائج الذكاء الإصطناعي في الحد من انتشار العدوى، وضرورة إعادة المعالجة من تنظيف وتطهير وتعقيم للمعدات الطبية والآلات الجراحية على أكمل وجه بهدف توفير عناية فائقة للمرضى.

 

وأشار إلى أن «صحة» تعطي الفرصة لكوادرها في مختلف القطاعات للمشاركة في عمليات التطوير ، وإدخال التقنيات في عملياتها، والاستفادة من نتائج الثورة الصناعية الرابعة في توفير رعاية صحية عالية المستوى.

من ناحيته، قال المهندس عبد الله محمد، المدير العام لشركة بست كلر المنفذة للمشروع، إن النظام يوفر الوقت والجهد والتكاليف، إذ يتم استخدام نصف جالون من المعقم في الساعة، ويقوم برش الرذاذ الضبابي بقوة ضغط تصل إلى 80 بار ،وبمعدل تدفق تصل إلى 9 لتر/للدقيقة، ويبلغ حجم قطرة الرذاذ من 3 ـ 7 ميكرون.

وأضاف أن المضخة تقوم بسحب المعقم من الخزان الذي تم تزويد سيارة الاسعاف به بمواصفات عالية تحفظ المواد المعقمة فية من الحرارة وفي كل عملية تعقيم يعيد الخزان تركيز المادة عن طريق عملية خلط المواد المعقمة لضمان تركيزها العالي، وضخ المواد المعقمة من البخاخات الضبابية عن طريق مضخة الضغط العالي لتتوزع بالطريقة المدروسة لتغطي جميع الاسطح الظاهرة والمخفية.

 

وأكد أحمد تركي المنصوري، مدير قسم الخدمات العامة في الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة «صحة» أن الدعم والتشجيع الكبير الذي تقدمه الشركة لكوادرها كان له دوراً مهماً في ابتكار النظام الذاتي للتعقيم، وغيره الكثير من التقنيات التي يتم تسخيرها لتقديم رعاية صحية متميزة لأفراد المجتمع.

 

قال إنه خلال عمله لاحظ الطلب المستمر على سيارات الإسعاف خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا، وأن سيارات الإسعاف تأخذ وقتاً يعد طويلاً للذهاب إلى مقر التعقيم ليتم تعقيمها قبل أن يتاح استخدامها لنقل مريض آخر، ففكر بطريقة يتم فيها تعقيم سيارات الاسعاف بسرعة، مع الحرص على أن يكون التعقيم دقيقاً، وتمكن بعون من الله وبتشجيع المسؤولين في "صحة" على ابتكار نظام التعقيم الذاتي ليؤدي الغرض المطلوب وبمواصفات عالية ويحقق العديد من المزايا.

 

وأضاف أنه يتم تشغيل نظام التعقيم، بعد إخلاء المريض، ليقوم برش رذاذ المواد المعقمة عبر شبكة أنابيب نحاسية ومرشات منتشرة في مختلف أرجاء السيارة، وتتواصل عملية الرش من 20 إلى 30 ثانية، ليتم تعقيم السيارة من الداخل، لتكون بعدها السيارة نظيفة، وجاهزة لنقل مصاب آخر بآمان.