حظر تجول بعدة مدن أمريكية لاحتواء الشغب بعد وفاة "فلويد"

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت السلطات الأمريكية، الأحد، فرض حظر تجول في عدة مدن شملت أتلانتا ولوس أنجلوس وفيلادلفيا وناشفيل، في محاولة لاحتواء أعمال الشغب التي تشهدها بعد مقتل جورج فلويد بأيدي الشرطة.

 

وقالت كيشا لانس بوتومز عمدة أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا، في تصريحات صحفية، إن "الأحداث لم تعد احتجاجا وإنما دخلت في مرحلة الفوضى".

 

وأضافت بوتومز، أن "على المتظاهرين العودة إلى ديارهم بعد أن تمادوا في العنف على خلفية إصابة ضابط شرطة".

 

وتابعت: "ما أراه يحدث في شوارع أتلانتا ليس أتلانتا. هذا ليس احتجاجا، هذا ليس بروح مارتن لوثر كينج جونيور، هذه فوضى. الاحتجاج له هدف".

 

واستطردت: "عندما اغتيل الدكتور كينج- الذي قاد حركة الحقوق المدنية من منتصف الخمسينيات حتى اغتياله عام 1968- نحن لم نفعل هذا لمدينتنا، إذا كنت تريد التغيير في أمريكا، فانتقل وقم بالتسجيل للتصويت، هذا هو التغيير الذي نحتاجه في هذا البلد".

 

واختتمت بقولها: "إذا كنت تهتم بهذه المدينة ، فاذهب إلى المنزل".

 

بدوره قال عمدة لوس أنجلوس إريك جارسيتي إن إجراء حظر التجول ضروري "لإعادة السلام".

 

وقال جارسيتي إن "الناس يشعلون الحرائق ويطلقون النار على ضباط الشرطة، ولا يمكننا أن نقوم بواجبنا في حماية الأرواح في الوقت الذي يقوم فيه الناس بالنهب".

 

بدوره قال جون كوبر عمدة مدينة ناشفيل قبل إعلان حالة الطوارئ المدنية: "كانت مسيرة عصر اليوم من أجل جورج فلويد والعدالة العرقية سلمية. وأنا حضرت واستمعت"، مضيفا "لا يمكننا أن ندع رسالة الإصلاح اليوم تنحدر إلى مزيد من العنف. إذا كنت تتعمد الحاق الضرر بمدينتنا، اذهب إلى منزلك".

 

وقال حاكم الولاية بيل لي إنه أمر الحرس الوطني "بالتعبئة في استجابة للاحتجاجات التي اتخذت الآن منعطفا عنيفا غير قانوني في ناشفيل" بناء على طلب العمدة.

 

وقالت إدارة الشرطة في ناشفيل إنها أطلقت الغاز "لحماية المبنى بعد أن أحرقه المتظاهرون" قبل أن يبدأ حظر التجول في الساعة العشرة من مساء السبت.

 

وأضاف "أطلب من كل سكان لوس أنجلوس أن يأخذوا نفسا عميقا ويتراجعوا للحظة".

 

وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، بإيقاف الاضطرابات العنيفة، متهما الأمريكيين المنتمين لليسار الراديكالي ببث الفوضى.

 

وقال ترامب خلال فعالية في فلوريدا: "لن يتم السماح لمجرمي اليسار الراديكالي والبلطجية وغيرهم في جميع أنحاء بلادنا وفي جميع أنحاء العالم بإشعال النيران في المجتمعات".

 

وندّد ترامب، بأعمال الشغب التي شهدتها مينيابوليس، معتبرًا أنّ ما شهدته هذه المدينة هو من صنع "لصوص وفوضويّين".

 

وقال ترامب في مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، حيث كان يُتابع تحليق رائدي فضاء أمريكيّين، إنّ "وفاة جورج فلويد في شوارع مينيابوليس مأساة خطيرة. لكنّه ذكراه أساء إليها مشاغبون ولصوص وفوضويّون".

 

ويتخوّف مسؤولون في نحو 10 مدن من ازدياد أعمال العنف، بعدما أثارت الاحتجاجات على مقتل فلويد بيَد شرطة مينيابوليس هذا الأسبوع غضبًا عارمًا واحتجاجات على إساءة الشرطة معاملة الأمريكيّين المتحدّرين من أصل أفريقية.

 

وشهدت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية أسوأ ليالي الاضطرابات الأهليّة منذ عقود.

 

وتمّ إحراق سيّارات ومراكز تابعة للشرطة في نيويورك ودالاس وأتلانتا وغيرها، كما نُظّمت تظاهرة لساعات أمام البيت الأبيض.