عنف واعتقالات احتجاجا على مقتل فلويد لليوم الرابع

عرب وعالم

اليمن العربي

تتصاعد أعمال العنف والشغب المصاحبة للاحتجاجات على مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقي، على يد شرطي في مدينية مينيابوليس بولاية مينيسوتا الإثنين الماضي.

 

وألقت الشرطة القبض على ما يقرب من 1400 شخص في 17 مدينة أمريكية، خلال الاحتجاجات التي انطلقت الأربعاء الماضي، حسب وسائل إعلام أمريكية مساء السبت.

 

من جانبه، أعرب بيل دي بلاسيو عمدة نيويورك، عن دعمه لشرطة المدينة، بعد أن أظهر مقطع فيديو مركبة للشرطة وهي تقتحم تجمعات متظاهرين كانوا يطوقونها.

 

 

لكن دي بلاسيو قال أيضاً خلال مؤتمر صحفي مساء السبت، "أتمنى لو وجد الضابط نهجا مختلفا"، وألقى باللوم على المتظاهرين الذين قاموا في البداية بتطويق المركبة والبدء في مهاجمتها.

 

 

 

وانتشرت الاحتجاجات في عدة مدن أمريكية كبرى منها: بوسطن ودالاس ودنفر وديموين وهيوستن ولاس فيجاس وممفيس وبورتلاند.

 

واشتبك متظاهرون خرقوا حظر التجول المفروض، مع الشرطة في مدينة مينيابوليس، وذلك لليوم الرابع على التوالي.

 

وأشعل المتظاهرون الحرائق وشهدت المدينة أعمال نهب وعمليات كر وفر بينهم وعناصر الشرطة.

 

من جانبه، أدان المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة الأمريكية جو بايدن، في بيان مساء السبت، العنف الذي طغى على الاحتجاجات المنددة بمقتل جورج فلويد.

 

وقال بايدن "يجب ألا يطغى العمل الاحتجاجى على سبب الاحتجاج.. يجب ألا يستدرج المتظاهرين بعيداً عن قضيتهم العادلة".

 

وتحولت مدينة مينيابوليس إلى بؤرة للعنف منذ أن قتل الشرطي جورج فلويد، أمريكي من أصول أفريقية خلال عملية اعتقاله، بعدما طرحه أرضا وثبته لعدة دقائق بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتى لفظ أنفاسه.

 

ووجهت السلطات الأمريكية إلى الشرطي ديريك شوفين تهمة القتل من الدرجة الثالثة "غير العمد"، إضافة إلى تهمة الاهمال الذي تسبب بالموت.

 

لكن توجيه الاتهام فشل في تهدئة مجتمع الأمريكيين من أصول أفريقية، بعد أن أعادت حادثة مقتل فلويد، جرح العنصرية وانعدام المساواة من جديد.

 

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاحتجاجات في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا بـ"العنيفة"، وقال إن الجيش يمكنه نشر قواته "بسرعة كبيرة" للرد.

 

وأكد ترامب أن "تدخل الحكومة الفيدرالية لوقف الاضطرابات في البلاد قد يشمل الاعتقالات واستخدام القوة "غير المحدودة" للجيش.

 

وشدد الرئيس الأمريكي على أن "تعدي الخطوط الحمراء للدولة جريمة، وعلى حكام الولايات التعامل مع الأمر بصرامة وإلا ستتدخل الحكومة الفيدرالية".

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" رفع حالة التأهب في بعض الوحدات العسكرية لدعم محتمل لمواجهة الاضطرابات في ولاية مينيسوتا.

 

وأشار بيان صادر عن البنتاجون إلى أن الوزارة لم تتلق بعد طلبًا من حاكم ولاية مينيسوتا لدعم قوات الجيش للحرس الوطني هناك.

 

وكان بيل بار المدعي العام الأمريكي، أكد على تحقيق العدالة في قضية "جورج فلويد"، كما قال وزير العدل الأمريكي وليام بار، إن "متعصبين ومحرضين مندسين" يقودون الاحتجاجات استغلال للوضع لمواصلة تنفيذ أجندتهم للعنف".

 

ووجهت إلى الشرطي ديريك شوفين تهمة القتل من الدرجة الثالثة "غير العمد"، إضافة إلى تهمة الإهمال الذي تسبب بالموت، وهي الاتهامات التي فشلت في تهدئة مجتمع الأمريكيين من أصول أفريقية.