صحيفة: سلوك الغنوشي وراء الانشقاقات التي ضربت حركة النهضة

عرب وعالم

اليمن العربي

تحت عنوان " الغنوشي وحيداً" قالت صحيفة الخليج انه مع استقالة عبد الفتاح مورو من "حركة النهضة" التونسية، تفقد هذه الجماعة الإسلامية "الإخوانية" أحد أعمدتها التاريخيين، وأحد مؤسسيها وكان نائباً لرئيسها راشد الغنوشي منذ أسّسا معاً عام 1968 "منظمة الجماعة الإسلامية" السرية، التي صار اسمها "حركة النهضة" في عام 1981، وانتخب نائباً عنها في عام 2014 بعد الثورة.

 

و اشارت الصحيفة إلى ان استقالة مورو، تأتي تتمة لسلسلة استقالات العديد من قياديي الحركة في الآونة الأخيرة، لكن استقالته هو بالذات تعني انفراط "واسطة العقد"، أي أن سبحة "إخوان تونس" باتت غير صالحة للاستعمال، وانقطع خيطها، وذلك مؤشر على أن عاصفة الاستقالات لن تتوقف عند استقالة مورو، التي كانت مفاجئة للجميع.

 

ويجمع كل المراقبين والسياسيين في تونس، على أن السلوك السياسي للغنوشي هو سبب الانشقاقات التي ضربت الحركة، خصوصاً لطريقته في إدارتها، ومواقفه الفردية التي يتخذها، ومن بينها زيارته الأخيرة إلى تركيا، واجتماعه بالرئيس التركي طيب رجب أردوغان، وإعلان تأييده لـ "حكومة الوفاق" الليبية التي يترأسها فايز السراج، وتهنئته السيطرة على قاعدة "الوطية" الجوية، ما يعني أنه يزج تونس في محاور إقليمية مؤيدة لـ"الإخوان"، والجماعات الإرهابية في ليبيا، التي تعمل بإمرة تركيا، الأمر الذي استفز الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي ذكّر الغنوشي بأن هناك رئيساً واحداً لتونس، وهو وحده المخول تحديد المواقف السياسية للدولة.

 

كذلك أثارت مواقفه حفيظة القوى السياسية التونسية التي دعت إلى مثوله أمام مجلس النواب، كرئيس للمجلس، ومحاسبته على مواقفه "التي لا تعبّر عن مواقف نواب الأمة"