اتهامات لحركة الجهاد الإسلامي باختطاف صحفي في غزة عقب تحقيق كشف عن قضايا فساد‎‎

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت عائلة الصحفي يوسف حسان، الذي نشر تحقيقا عن شبهات فساد في ملف عمل خيري تديره مجموعة من النشطاء في قطاع غزة، عن اختفائه بعد اعتقاله من قبل حركة الجهاد الإسلامي.

وقالت العائلة في بيان لها: ”ابننا الصحفي يوسف خليل حسان محتجز في مكان مجهول منذ الساعة التاسعة صباح يوم الأربعاء“.

وأضاف البيان أن ”العائلة تضع النائب العام ومدير عام الشرطة وكل شرائح المجتمع والشرفاء أمام مسؤولياتهم من أجل العثور على ابنها وإعادته الى أهله وعائلته سليما معافى“.

بدورها قالت شيماء أبو ضلفة زوجة الصحفي يوسف، إن ”تنظيما فلسطينيا أقدم في الساعة التاسعة صباحا على حجز زوجي الصحفي يوسف خليل حسان على خلفية التحقيق الصحفي الأخير“.

وأضافت أنه ”حتى اللحظة لم يعد إلى المنزل، وكان قد تم تسوية الأمر قبل ذلك إلا أن تقاطع المصالح الشخصية والخواطر والرغبات غير المحسوبة تقف خلف الحجز“.

وأكدت أنها تحمل المسؤولية كاملة عن سلامة وحياة زوجها لحكومة غزة، مناشدة كل الضمائر الحية والوطنية لإنقاذ زوجها الصحفي“.

وطالبت النائب العام بـ“التدخل فورا“ وإنهاء ما وصفتها بـ“المهزلة“.

وأثار إقدام حركة الجهاد الإسلامي على اختطاف الصحفي حسان، ردود فعل غاضبة بسبب ”عدم أحقية الفصائل الفلسطينية بالتعدي على دور القضاء، وملاحقة المخالفين لها في الرأي واعتقالهم“.

وكان الصحفي يوسف حسان نشر تحقيقا يتضمن اتهامات بالفساد المالي لعدد من الناشطين في مجال العمل الخيري، كما تضمن اتهامات بالابتزاز الجنسي لسيدة فقيرة مقابل تقديم مساعدات لها من قبل شخص قال ناشطون فلسطينيون إنه يعمل قياديًا في حركة الجهاد الإسلامي.

واضطر الصحفي حسان، لحذف التحقيق الذي أعده، من على صفحته على موقع فيسبوك، بعد اعتقاله من قبل أجهزة أمن حماس، وتقديم اعتذار لأحد المشتبه بهم بقضية الفساد، حيث ظهرت عليه آثار القلق والتوتر خلال فيديو لاحق صوره وقدم الاعتذار خلاله عن التحقيق، فيما رجح مقربون منه أن يكون قد أقدم على هذه الخطوة بالإكراه ونتيجة تعرضه لضغوط كبيرة.

ولم يصدر أي تعليق من حركة الجهاد الإسلامي، أو من السلطات التابعة لحماس في قطاع غزة حول هذه الحادثة حتى اللحظة.