منتسبو المشتركة: العيد كان بمثابة سحب تمطر علينا عزائم وهمم عالية لا تقارن "استطلاع"

أخبار محلية

اليمن العربي

أفاد منتسبو القوات المشتركة، بأن العيد كان بمثابة سحب تمطر عليهم عزائم وهمم عالية لا تقارن.

 

 

ويختلف المشهد في جبهة الساحل الغربي عن أي مشهد أخر في الاحتفال بعيد الفطر المبارك، فابطال القوات المشتركة تلتحم بهم فرحة العيد مع لذه القتال وتتصاعد أصوات التكبيرات مع أصوات مدافعهم في صد وكسر هجمات المليشيات الحوثية التي تحاول استعادة مواقع خسرتها قبل التوقيع على اتفاق استوكهولم الذي يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة.

 

 

وبحسب استطلاع للقوات المشتركة، فهنا في جبهات الساحل الغربي تغيب الحلوى والثوب الجديد وبعيداً عن الاهل والبيت آثر أبطال القوات المشتركة بإصرار على مواصلة قتال مليشيات الحوثي، فشرف رباط الثبات لا يعلوه شيء بالنسبة للقوات المشتركة.

 

اعيادنا جبهاتنا

 

دلائل كثيرة وشواهد ظاهرة تفصح عن الروح المعنوية العالية التي يتحلى بها أبطال القوات المشتركة في الخطوط الأمامية بالساحل الغربي، تتجسد في عنفوان وجوههم البركانية وعزيمتهم الفولاذية، تشعر بها حين تزورهم في المواقع والمتارس.

 

وفي استطلاع خاص في مختلف المواقع القتالية استطرد المقاتل “عوض احمد صالح” احد منتسبي اللواء الثالث عمالقة (المرابطين في مديرية الدريهمي) بتهنئة أبطال القوات المشتركة المرابطين في متارس وخنادق وجبال وسهول جبهة الساحل الغربي، ومعهم القيادة الذي كانوا صخور يتكئون عليها وأشجار يستظلون تحت ظلها حد تعبيره.

 

وتحدث “عوض” بأن فرحة العيد لم تغيب عنهم فقد أصبحت المتارس هي منازل الشرف والعزة والكرامة، وأنهم متجذرين فيها كاوتاد الجبال، ياكلون ويشربون وينامون ويسهرون على ازيز الرصاص ودوي صدى المدافع.

 

من جهته قال المقاتل في اللواء الثالث عمالقة “عزيز علي الموزعي” : نحن في استعداد تام في الميدان وثابتون وصامدون للمليشيات وقد تلقت خلال الأيام الماضية خسائر جسيمة في صفوفها؛ حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح من عناصرها وتم إحراق آليات عسكرية.

 

وتابع حديثة : اعيادنا جبهاتنا حين ندافع عن أرضنا وعرضنا وكرامتنا من بطش العصابات الباقية وموعدنا التحرير والنصر الأكبر عند سحق واجتثاث آخر عنصر حوثي.

 

ويقول “محمد عبدالله صالح” من منتسبي اللواء الثاني عشر عمالقة (المرابطين في التحيتا) بأنهم قضوا فرحة العيد داخل المتارس بسعد رفاق السلاح من زملائه وقيادته في الكتيبة الثالثة.

 

 

 وواصل حديثة بوصف مليشيات الحوثي بأنها شرذمة خطيرة ارملت النساء ويتمت الأطفال وهدمت المنازل وقطعت الطرقات ودمرت الأخضر واليابس في البلاد.

 

ثم أضاف مؤكدًا على مواصلة قتال مليشيات : سوف نبقى في المتارس بسعد الرجال المقاتلين في يقظة حتى تنتهي الجرثومة بإذن الله تعالى.

 

القوات المشتركة للمواطنين : اهلكم أهلنا وعرضكم عرضنا

 

 

ويقف أبطال القوات المشتركة عيّن ساهرة على أمن المواطنين في الساحل الغربي تحسباً لأي محاولة حوثية قد تنتهك أعراضهم وتعطل حياتهم وتسرق حقوقهم الطبيعية المشروعة بقوة السلاح.

 

 وفي ذلك يقول المقاتل “محفوظ الصبيحي” من منتسبي اللواء السادس عمالقة في قطاع التحيتا برسالة للمواطنين أكد فيها بأنهم أمنون أن شاء الله وان القوات المشتركة أمنت مناطق الساحل.

 

 واردف قائلًا : جئنا هنا وتركنا أولادنا وزوجاتنا وأباءنا وأحباءنا في هذه المناسبة العظيمة (عيد الفطر) وخرجنا للدفاع عنكم في كل جبهة من حدود الصبيحة إلى الحديدة، فعرضكم عرضنا وبناتكم خواتنا وأبناءكم إخوتنا.

 

 

وخاطب الحوثي قائًلا : لن تنالوا شبراً من ذي حررناه وننتثي لدماء أخواننا الشهداء الذين فارقونا تحت الثرى وسوف نثبت ونقاتلكم حتى آخر قطره من دماءنا. واختتم حديثه بقصيدة شعرية للقوات المشتركة في الساحل بمناسبة العيد انشد فيها :

 

عيدنا في متارسنا ما تخلينا*** وعهدنا للشهداء أن على دربهم ماضون.

 

 لا يمكن ننساكم لو ننسا اسامينا *** ولا يجي اليوم اكون تحت الثرى مدفون.

 

ما يحكمونا الحوثيون ليبيدونا *** نكتب وصية للأجيال بعدنا يأتون.

 

قتال مفروض علينا والنصر بين أيدينا *** ومن ينصر الله ربي ينصره مضمون.

 

 وعد الشهيد جنه فيها أغصان مدنينا *** والحور فيها وصفهم كالؤلو المكنون.

 

ويمر عيد الفطر المبارك حزيناً على بعض المناطق في الحديدة الواقعة تحت سيطرة المليشيات نتيجة استمرار حمام الدم الحوثي على الأهالي وتواصل القصف والإستهداف اليومي للأحياء والقرى والمزارع الذي تنفذه المليشيات وتتسبب في رعب وخوف وهلع المدنيين العزل والأطفال والنساء.

 

 

خروقات حوثية يعقبها انتكاسات

 

وتستغل المليشيات الهدنة الإنسانية الأممية بتصعيد خروقاتها اليومية على مواقع القوات في مختلف جبهات الساحل الغربي، وذلك لإعادة الثقة لعناصرها المتقهقرة، وتعود كل محاولاتها العسكرية بانتكاسات جديدة وصفعات موجعة على أيادي القوات المشتركة.

 

وفي هذا الإطار يقول القيادي “محمد سعيد أحمد” قائد سرية الرعود (في لواء النقل العام المرابطين في التحيتا) بأن المليشيات تواصل اختراق الهدنة سواء كان في شهر رمضان أو ايام عيد الفطر بإستهدافهم بقذائف الهاون وقذائف آر بي جي وسلاح م.ط 23 من المواقع التي تبعد عنهم مسافة مائة متر إلى مائتين متر من مزرعة الدوبلة ومنازل المواطنين المجاورة.

 

وأكمل قائلاً : بأن قواتنا دائماً في جاهزية قتالية عالية مترصدة للمليشيات وتتعامل معها على الفور وتوجه لها ضربات مباشرة وسرعان ما تخمد نيران أسلحتها وتنزل على الميلشيات الانتكاسات في أسر وقتل وجرح عناصرها.

 

 

 وأكد الملازم ثاني “ياسر امين علي” وهو ضابط بالعمليات الميدانية للواء النقل العام بأن أبطال اللواء ثابتوا كالجبال في مواقع الشرف لمواجهة العدو الحوثي الغاشم والتصدي للخروقات بكل عزيمة وإصرار.

 

وشهدت جبهات الساحل الغربي خلال أيام عيد الفطر انكسارت ساحقة وخسائر بشرية وتدمير عدد من الأطقم والآليات العسكرية للمليشيات الحوثية على أيادي أبطال القوات المشتركة جراء محاولاتها الانتحارية بالتسلل إلى مواقع القوات المشتركة.

 

 ساعة الصفر

 

المرابطون في جبهات الساحل الغربي يرون أن مهمتهم لا تعرف المناسبات والأعياد، واعيادهم صمود وعزة واستكمال تحرير الأرض وقطع الأيادي الحوثية وإنهاء المشروع الإيراني، وما ينقصهم سوا إعلان ساعة الصفر.

 

 وفي هذا السياق يقول المقاتل “محمد احمد قايد” وهو من منتسبي اللواء الثالث عمالقة في الدريهمي برسالة بعثها للقيادة العامة قال فيها : سيروا ونحن خلفكم وامضوا بنا لاستئصال ذلك الورم السرطاني الحوثي الخبيث الجاثم على معاناة الشعب.

 

وامضى قائلاً : نحن جنودكم وسيوفكم البتارة لا نعرف التراجع ولا نهاب الموت ومنتظرين إعلان ساعة الصفر للزحف صوب الحديدة لتحرير ما تبقى منها من قبضة الأيادي الحوثية، وسوف نضيق عليهم الخناق.

 

ومن على مشارف مواقع الكتيبة الثالثة في اللواء الثاني عشر عمالقة بجبهة التحيتا ترحم المقاتل “أحمد علي الحسني” بمناسبة عيد الفطر على ارواح الشهداء ومتمني الشفاء العاجل للجرحى من أبطال القوات المشتركة.

 

وفي رسالة وجهها للحوثي قال فيها : هيهأت أن نكون عبيد ومستعمرين من إيران، وزاد قائلاً : من هنا في المواقع لن نتهاون ولن نتراجع عن حق الدفاع عن الوطن وبإذن الله النصر لنا.

 

 

تهنئة عيديه للتحالف العربي

 

وهنأ أبطال القوات المشتركة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة عيد الفطر المبارك، مؤكدين على وحده الهدف والمصير، والشعور بالخطر الذي تشكله مليشيات الحوثي في زعزعة الأمن القومي وتهديد الملاحة البحرية.

 

ويشكل الساحل الغربي اهمية استراتيجية عسكرية مركزية في تأمين الممرات البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر ومحطة انطلاق لتحرير مدينة الحديدة وميناءها الذي يغذي مليشيات الحوثي بالأسلحة الإيرانية المهربة