الصين تعزز منظومتها الصحية لحماية حياة المواطنين

عرب وعالم

اليمن العربي

تعتزم الصين تعزيز الجهود لبناء شبكة حماية أقوى في مجال الصحة العامة، سعيا إلى توفير المزيد من الحماية لحياة المواطنين وصحتهم.

 

يأتي ذلك بالتزامن مع تبني البلاد آلية منتظمة للوقاية من مرض فيروس كورونا "كوفيد-19" والسيطرة عليه.

 

وشدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على إصلاح نظام الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها؛ وتعزيز آلية رصد الأمراض والإنذار المبكر والقدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ؛ وإكمال نظام علاج الأمراض الرئيسية؛ وتحسين قوانين ولوائح طوارئ الصحة العامة.

 

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس الصيني في إحدى المداولات في إطار الدورة التشريعية السنوية الصينية مع مشرعين من مقاطعة هوبي وسط الصين، وفقا لوكالة أنباء الصين "شينخوا".

 

وأشاد بالمساهمات الحيوية والتضحيات الهائلة التي قدمها السكان في هوبي، وفي حاضرتها ووهان، إزاء مكافحة المرض، معربا عن تقديره الصادق لهذه التضحيات.

 

وقال الرئيس الصيني خلال المداولة إن أنظمة الصحة العامة والخدمات الطبية لعبت أدوارها الرئيسية خلال مواجهة المرض، لكن تلك العملية كشفت أيضا عن بعض الحلقات الضعيفة وجوانب القصور، داعيا إلى بذل جهود فورية لإصلاح ودعم تلك الحلقات والجوانب، وفقا لما ذكرته "شبكة الصين".

 

وكانت القضايا المتعلقة بأمن الصحة العامة من الموضوعات التي شهدت الكثير من المناقشات خلال الدورتين الراهنتين، وهما الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والدورة السنوية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، حيث طرح المشرعون والمستشارون السياسيون الوطنيون مشروعات القوانين والمقترحات التي تستهدف تعزيز منظومة الصحة العامة بالبلاد.

 

وأكدت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو الهيئة التشريعية العليا في الصين، اعتزامها دعم التشريعات الخاصة بالصحة العامة خلال العام الجاري.

 

وأوضحت أنها ستعمد إلى تنقيح مجموعة من القوانين خلال العام الجاري، منها قانون الوقاية من الأمراض المعدية والسيطرة عليها، وقانون الصحة والحجر الصحي في المناطق الحدودية وقانون الاستجابة للطوارئ.

 

وحسب تقرير عمل الحكومة الذي قدم إلى المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للتداول والمناقشة، تعتزم الصين زيادة المدخلات المخصصة لأنشطة البحث والتطوير المعنية باللقاحات والعقاقير وتكنولوجيات الاختبارات الطبية السريعة.

 

وأوضح التقرير أن البلاد تعتزم أيضا بناء المزيد من المنشآت الطبية المخصصة للسيطرة على الأمراض وعلاجها، وإقامة المزيد من المختبرات المتنقلة، وضمان توفير الإمدادات الخاصة بحالات الطوارئ وتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض على المستوى الأولي.