"الخليج": فلسطين تستحق والإمارات لن تتأخر في أن تكون في مقدمة الداعمين لها

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة إماراتية، إنه انطلاقاً من موقفها الثابت، والمبدئي، تجاه القضية الفلسطينية، واستجابة لحاجات الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة في مواجهة وباء كورونا، والتزاماً بدورها المحوري على الصعيد العالمي في احتواء هذا الوباء، لبّت دولة الإمارات نداء الأشقاء في فلسطين المحتلة بإرسال مساعدات طبية عاجلة لدعم الجهود الرامية لاحتواء الوباء، شملت مستلزمات الحماية الشخصية، ومعدات طبية، بإضافة إلى عشرة أجهزة للتنفس الاصطناعي التي تشتد الحاجة إليها في هذه الظروف الصعبة.

 

وذكرت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الخميس تابعها "اليمن العربي"، أن المنسق العام للأمم المتحدة الخاص بالقضية الفلسطينية، نيكولاي ميلادينوف، وجّه الشكر لدولة الإمارات، وأعرب عن امتنانه لإرسالها 14 طناً من المساعدات الطبية العاجلة لدعم الجهود الرامية لاحتواء الوباء، والتخفيف من أثره في الشعب الفلسطيني، كما أشاد بدعمها المتواصل له.

 

ولفتت إلى أن هذا الدعم الذي قدمته دولة الإمارات للشعب الفلسطيني هو في الحقيقة جزء بسيط من التزام وطني، وقومي، وإنساني، وأخلاقي، تجاه الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، لأنها تدرك أنه في مواجهة العدوان، والتوسع، والحصار، والإرهاب اليومي الذي يتعرض له على يد الاحتلال، هو في أمسّ الحاجة إلى الدعم، والمؤازرة، كي لا يشعر بأنه يقف وحيداً في مواجهة عدو مصمم على اقتلاعه، وتصفية قضيته.

 

وأضافت ذلك، فإن هذه المساعدات هي جزء من التزام دولة الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني.. وقد ساهمت الدولة التي تعد من أكبر الدول المانحة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، بأكثر من 828.1 مليون دولار خلال الفترة من 2013 إلى إبريل/ نيسان 2020، لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية.

 

وأشارت إلى أن دولة الإمارات من أكبر دول العالم في تقديم المساعدات لاحتواء وباء كورونا، إذ قدمت أكثر من 500 طن مساعدات إلى أكثر من 47 دولة، وما زال مدد الخير يتدفق يومياً منها على العديد من الدول التي تواجه ضائقة في التصدي للوباء.

 

وأكدت أن موقف دولة الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني هو موقف تاريخي معروف، ولا يحتاج إلى شهادة من أحد، وقد كرّسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بأن اعتبر القضية الفلسطينية قضية إماراتية بامتياز، دافع عنها في كل المحافل واللقاءات وقدم لها كل أشكال الدعم.. وهي ما زالت في صدارة اهتمامات قيادتنا الرشيدة، دعماً للحق، والقانون، والشرعية الدولية.

 

وأوضحت أن الشعب الفلسطيني يحتاج في مثل هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر بها قضيته، إلى مختلف أشكال الدعم، والمؤازرة، في شتى الميادين، وإذا كانت دولة الإمارات تقوم بواجبها في ذلك، فإن الأمة العربية مطالبة أيضاً بأن تقوم بدورها، خصوصاً أن الاحتلال يستعجل تنفيذ مشاريع الضم والتهويد.. ما يقتضي المسارعة في تقديم هذا الدعم كي لا يتم الاستفراد بقضية العرب الأولى، وشطبها من الجغرافيا، والتاريخ.

 

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها : " فلسطين تستحق، والإمارات لن تتأخر في أن تكون في مقدمة الداعمين لها"