التظام القطري يعترف بتفشي "كورونا" في سجون البلاد

عرب وعالم

اليمن العربي

تتواصل الضغوط الحقوقية والدولية على النظام القطري لكشف الوضع المتردي للمساجين داخل سجن الدوحة العام، نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ ما أدى إلى الضغط على حكومة تميم بن حمد للإفصاح عن وجود الوباء داخل جدران السجن.

 

وكشف مكتب الاتصال الحكومي، الثلاثاء، عن اكتشاف 12 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في السجن المركزي، زاعماً نقل كافة المُصابين إلى إحدى المرافق الطبية التابعة لمؤسسة حمد الطبية والتي تم تجهيزها خصيصاً لاستقبالهم.

 

وأضاف المكتب: "ونظراً لتفاقُم الحالة الصحية لاثنين من المُصابين بالفيروس، تم نقلهما إلى إحدى المرافق الطبية الأخرى المخصصة لاستقبال مثل هذه الحالات، والتأكد من تلقيهما الرعاية الصحية اللازمة قبل إعادتهما إلى السجن المركزي إثر شفائهما من الفيروس بشكلٍ كامل".

 

جاء بيان الحكومة عقب تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، تكشف خلاله عن الأوضاع داخل السجن المركزي، بعد عقد عدة لقاءات مع المساجين، الذين كشفوا عن عدم الاهتمام بالنظافة داخل السجن، وتفشي الوباء على نحو كبير بين المحتجزين.

 

مصادر مطلعة، أكدت أن الحكومة اضطرت للإعلان عن الحالات بسبب الضغوط عليها من قِبَل المنظمات الحقوقية، لافتةً أن الحكومة في الوقت نفسه أصرت على إخفاء الأعداد الحقيقية للإصابات بالوباء.

 

وأشار المصدر في تصريحات لـ"قطريليكس" أن الأعداد تفوق أضعاف ما تم إعلانه من قِبَل مكتب الاتصال الحكومي.

 

ووفقاً لخبراء فإن الدوحة تكرر سيناريو إخفاء أعداد الإصابات الحقيقية في مخيمات المنطقة الصناعية، ولكنها ستضطر لاحقاً للاعتراف بالأرقام الحقيقية بعد أن أصبح سجن الدوحة المركزي قنبلة موقوتة لفيروس "كورونا" المستجد