"الخليج": اللامبالاة بالإجراءات لمواجهة وباء كورونا يشكل خطراً مباشراً على حياة الآخرين

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، إن دولة الإمارات بقيادتها، ومواطنيها، ومقيميها، وكل إداراتها، ومؤسساتها، ومواردها الطبية والأمنية، وآلاف الأطباء، والمتطوعين، ووسائل إعلامها، تخوض حرباً ضروساً في مواجهة آفة «كورونا»، إلا شرذمة صغيرة من الخارجين عن القانون والتعليمات، والإجراءات التي تتخذ لمحاصرة هذا الوباء، والقضاء عليه يشوهون هذا.

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي"  إنهم يشوّهون هذا المشهد الرائع من التضامن، والتكافل، والالتزام الوطني الشامل بكل ما يصدر عن الجهات المسؤولة، وما تبذله قيادتنا الرشيدة من جهد، وتوفير كل الإمكانات والقدرات للتغلب على الوباء.

 

وأضافت قلّة قليلة، تفتقد الحس الوطني والإنساني، ولا تلتزم بالتدابير والإجراءات الاحترازية التي تفرضها الجهات المختصة، للحؤول دون تفشي الوباء، والحد من مخاطره، مثل ارتداء الكمامات، والقفازات الواقية، فتتعمد الخروج عن الإجماع، وتتسبب باتساع رقعة الوباء، ما يعني المزيد من الإصابات، والمزيد من الضحايا.

 

وتابعت إنه الاستهتار، والعبث، واللامبالاة بالإجراءات والتدابير الاحترازية المفروضة، بما يشكل خطراً مباشراً على حياة الآخرين، وهذا يعتبر وفق القانون بمثابة جريمة مقصودة، لأن تعمّد إلحاق الأذى بالآخر، مع إمكانية تفاديه، يعني النية المسبقة في ارتكاب الجريمة.

 

 

وذكرت أنه إذا كان الأمر مجرد جهل، ولامبالاة، فهناك فرصة للالتزام، بوضع الكمامات، والقفازات، والتباعد الاجتماعي، أما إذا كان الأمر استهتاراً واستخفافاً مقصودين، فلا بد من عقاب زاجر يردع المخالفين، وهو ما اتخذته السلطات المعنية من خلال وضع لائحة بالمخالفات، والغرامات على كل من يخالف الإجراءات الاحترازية المتخذة.

 

وأكدت أنه لا يجوز أن يظل هؤلاء قنابل موقوتة متجولة في الشوارع، والأماكن العامة، من دون رادع، كما لا يجوز أن تظل الجهود الجبارة التي تبذل لاحتواء الوباء رهينة حفنة من المستهترين.

 

ولفتت إلى أن الأرقام تقول ، إن مئات آلاف الفحوص أجريت خلال الفترة الماضية، وإن عدد المتعافين يزيد على 9477 شخصاً، فيما يصل عدد المصابين إلى أكثر من 24 ألفاً.. موضحة أن العدد المتزايد للمصابين يومياً، هو نتيجة لهذا الاستهتار الذي يقوم به البعض، رغم الجهد الهائل الذي تبذله الجهات المختصة لمحاصرة الوباء، وما توفره الدولة من إمكانات غير مسبوقة تشهد عليها كل دول العالم، والمنظمات الصحية المعنية.

 

وذكرت أن الإمارات حلت ، وفق الإحصاءات الرسمية الدولية، في المرتبة ال 18 من بين أفضل دول العالم في مواجهة الوباء، وحلّت في الصدارة إقليمياً، وهي فوق ذلك تقدم المساعدة والدعم لعشرات الدول غير القادرة على مواجهة الوباء.

 

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن تغليظ العقوبات على المخالفين المستهترين الذين لا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية، هو قرار لا بد منه لرفع الأذى والخطر عن الآخرين، لعلهم يرتدعون. وتعود الحياة إلى طبيعتها من دون خوف، ويعود الناس إلى ممارسة حياتهم كما كانت، وننعم مجدداً بالأمن، والأمان، والسلام، وراحة البال.