صحيفة بريطانية تكشف : العمال الوافدون في قطر يستجدون الطعام بسبب كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أن العمال المهاجرين الذين يتقاضون أجوراً متدنية في قطر أجبروا على التوسل للحصول على الغذاء، مع تسبب التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا الجديد، في خسائر مدمرة، وبعد تسجيل إصابة بين كل أربعة أشخاص.

 

ونقلت الصحيفة عن بعضهم يقول إنهم يائسون، لكنهم غير قادرين، على العودة إلى ديارهم. وقد أجبر بعضهم على توسل الغذاء من أصحاب العمل أو المؤسسات الخيرية.وفي أكثر من 20 مقابلة، أعرب العمال في الدولة المضيفة لكأس العالم عن شعور متزايد باليأس والإحباط والخوف.

 

وقال كثيرون للصحيفة إنهم أصبحوا فجأة عاطلين عن العمل، ولا يملكون طريقة أخرى لكسب العيش.

 

ويقول آخرون في التقرير الذي نشر في 7 مايو (أيار) الجاري، إنهم يائسون، لكنهم غير قادرين، على العودة إلى ديارهم. وأجبر بعضهم على توسل الغذاء من أصحاب العمل أو المؤسسات الخيرية.

 

وتملك قطر التي تعد أكثر من مليوني عامل وافد، واحداً من أعلى معدلات الإصابة بالفيروس في العالم مع ما يقرب من 30 ألف إصابة، بين السكان الذين يبلغ عددهم 2.8 مليوني فقط.

 

وتضاعفت كلفة العيش بعد توجيه حكومي في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، يجيز للشركات التي توقفت عن العمل بسبب قيود فيروس كورونا، وضع العمال في إجازة بلا أجر، أو إنهاء عقودهم.

 

وقالت الحكومة إنه يجب الاستمرار في تقديم الطعام والسكن، ولكن شهادات العمال تشير في بعض الحالات إلى أن ذلك لا يحدث.

 

وقالت خبيرة تجميل فيليبينية وصلت إلى قطر قبل شهرين، إنها لم تتقاض سوى نصف أجرها قبل تسريحها.

 

وتضيف "يقول مديري أنه لا يملك المال. ماذا عن عائلتي في الفيليبين؟ إنها في حاجة إلى أموالي ... كيف أحصل على الطعام؟. حتى مديري لا يعطي طعاماً".

 

ويعد بعض العمال غير المسجلين من الأكثر تضرراً بالوضع، إلى جانب الذين يحملون ما يسمى "تأشيرات مجانية"، الذين يعتمدون في كثير من الأحيان على عمل قصير الأجل أو عرضي، دون صاحب عمل منتظم لتوفير الغذاء والسكن.

 

وقال رفيق، وهو عامل نظاقة من بنغلادش فقد وظيفته في مارس (آذار) الماضي: "لم يعد عندي الكثير من الطعام. فقط بعض الأرز والعدس ما يكفي بضعة أيام فقط. ماذا يحدث عندما ينتهي هذا الطعام؟".

 

وتعتبر عاملات المنازل الأكثر هشاشة، بين المتضررين في قطر، وقالت مجموعة من النيباليات اللاتي يعملن في منازل خاصة نهاراً ويعودن إلى غرفهن في الليل، إنهن فقدن أعمالهن، بعد أن رفضن الانتقال للعيش مع العائلات التي يخدمنها خوفاً من الفيروس، ومن التحرش بهن.

 

ورداً على ذلك، قالت النساء إن الشركة التي توظفهن مباشرة أجبرتهن على توقيع ورقة تفيد بأنها لم تعد مسؤولة عن رواتبهن. ومنذ أوائل مارس (آذار)، تلقت كل منهن 100 ريال فقط (22 جنيهاً إسترلينياً).

 

وقالت إحداهن: "ليست عندنا أموال. توسلنا وحصلنا على بعض الطعام، ولكن ماذا يحصل عندما تنتهي هذه الكمية؟"