هيومن رايتس" واعترافات قطر.. تناقضات الدوحة تكسر تعتيم السجون

عرب وعالم

اليمن العربي

 استفهامات لطالما فجرتها تقارير إعلامية ومؤسسات حقوقية عدة وهي تستعرض واقع حقوق الإنسان في قطر، قبل أن تتواتر الحقائق صادمة من داخل سجون الحمدين، تاركة الدوحة تتخبط في مستنقع تناقضاتها .. وفق “العين“.

 

آخر تلك التناقضات هو اعتراف قطر بتفشي فيروس كورونا في السجن المركزي بالدوحة، وتهوينها من الأمر في الآن نفسه، وذلك بعد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كشفت فيه عن واقع مزر داخل سجون هذا البلد.

 

وتعد هذه المرة الأولى التي تعترف فيها الدوحة بتسجيل إصابات بفيروس كورونا داخل سجونها.

 

وفي تناقض ليس بغريب على نظام الدوحة، أعربت قطر عن رفضها لتقرير المنظمة الحقوقية الدولية، مشيرة إلا أنه عار عن الصحة، قبل أن تعود وتعترف في البيان نفسه بأنه " تم اكتشاف 12 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في السجن المركزي دون تسجيل أية حالة وفاة".

 

ولم يتطرق البيان القطري إلى عدد حالات الاشتباه بالفيروس ولا إجمالي عدد المعتقلين بالسجن المركزي، والتي تم تسجيل 12 حالة إصابة مؤكدة بينهم، بحسب تقديراته هو، في الوقت الذي لفتت فيه منظمة "هيومن رايتس" إلى أن عدد الإصابات أكبر من ذلك.

 

أيضا اعترفت قطر بصحة المقابلات التي نشرتها المنظمة الحقوقية الدولية، والتي توثق انتهاكات بالجملة في الحقوق الصحية للمعتقلين، إلا أنها حاولت التهوين من شأنها ، مشيرة إلى أنها "مقابلات محدودة لم يتم التحقق من مصداقيتها".

 

ووثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قصصا مأساوية وانتهاكات بالجملة لحقوق السجناء في قطر، على خلفية انتشار فيروس كورونا.

 

وقالت المنظمة إنها التقت في الأيام الأخيرة 6 محتجزين أجانب، الذين وصفوا تدهور الظروف في السجن المركزي بقطر بعد الاشتباه بإصابة عدة سجناء بالفيروس.

 

وقال المحتجزون إن الحراس أخبروهم بشكل غير رسمي في الأسابيع الأخيرة عن التفشي المحتمل لفيروس كورونا، رغم أن السلطات القطرية لم تؤكد ذلك علنا.

 

المأساة نقلتها المنظمة الحقوقية الدولية عن أحد السجناء، قائلا: "وصل المزيد من المعتقلين، وربما العديد منهم مصابون بعدوى إلى عنبرنا"، مستطردا: "لدينا أسرّة لـ 96 شخصا، والآن هناك حوالي 150 سجينا".

 

ولفت السجين إلى أن حارس سجن آخر أخبره في 6 مايو/أيار، بوجود 47 حالة سُجِّلت حتى ذلك الحين.

 

على صعيد الانتهاكات نفسها، تحدث أحد السجناء أن العنبر فيه 8 حمامات فقط لـ 150 سجينا، ولفت إلى أنهم "ينامون على الأرض في مسجد السجن، والمكتبة.. إنهم يحتجزوننا مثل حيوانات في حظيرة".