إيران .. السلطات تنكل بمواطن رفض التبرؤ من شقيقته المعارضة

عرب وعالم

اليمن العربي

نكلت السلطات الإيرانية بالمواطن علي رضا علي نجاد، بعد رفضه قطع صلته بشقيقته المعارضة التي تعيش بالمنفى .

 

ورغم إفراج الحكومة الإيرانية عن أكثر من 50 ألف سجين في إطار جهود مكافحة فيروس كورونا،لا يزال علي نجاد (45 عاما) وهو أب لطفلين، رهين السجن في معتقل أيفين سيء السمعة في طهران، بحسب ما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن محاكمة علي نجاد دليل على عمليات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات أمن النظام، لعائلات معارضيه في الخارج دون جريمة.

 

وقال محاميه أن القاضي لم يوجه له اتهاما بل سأله عن أنشطة شقيقته، ورفض الإفراج عنه.

 

شقيقة رشا هي مسيح علي نجاد، الصحفية الإيرانية التي تعيش في المنفي والناقدة البارز لانتهاكات النظام لحقوق الإنسان، والتي فرت من إيران عام 2009.

 

تعيش مسيح منذ 2014 في نيويورك، حيث تقدم برنامجًا تلفزيونيًا في هيئة صوت أمريكا الفارسية. ويصل عدد متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي، 3.5 مليون على انستقرام وحده، وهو رقم يفوق عدد متابعي روحاني وخامنئي مجتمعين.

 

وتعرض أفراد عائلة مسيح في إيران على مدى السنوات القليلة الماضية لضغوط حكومية متزايدة لقطع صلاتهم بها. وفي عام 2018، ظهرت إحدى شقيقاتها على شاشة التلفزيون الإيراني لتعلن تبرأها منها.

 

وقالت مسيح: "لم يجرؤ أحد من أفراد العائلة، حتى والدتها، على الاتصال بها - باستثناء علي رضا أو علي. في الأيام التي سبقت اعتقاله، سجل رسالة فيديو يطالب فيها من مسيح أن تواصل عملها حتى وإن اعتقل"، وهو ما حدث بالفعل حيث اعتقل في 24 سبتمبر/ أيلول، ويقبع منذ ذلك الحين في الجناح 2 أ من سجن إيفين، الخاص بالسجناء السياسيين والذي يشرف عليه الحرس الثوري.

 

مسيح ناشطة نسائية ألهمت آلاف الإيرانيات لتحدي الحكومة والنزول إلى الشوارع والمشاركة في الاحتجاجات.

 

حاولت دعاية النظام تصوير مسيح باعتبارها عار على عائلتها، لكنها قالت إنها وجدت راحة كبيرة في تأكيد أخيها لها بأنه فخور بها ويؤمن بها.

 

وأكدت مسيح أن رفضه لمقاطعتها ربما يكون أحد الأسباب وراء اعتقاله.

 

مثل علي الأسبوع الماضي أمام القاضي محمد مغيسة، الذي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضده بسبب إجهاض العدالة وانتهاكه الحرية الدينية.

 

وقالت مسيح في بيان صحفي "جريمة أخي الوحيدة هي أنه لا يزال على صلة بي. لقد تم التنكيل به فقط ليصمت."

 

وتشير الصحيفة إلى أن علي سيتم الإفراج في حال تبرأ من أخته، لكنه يرفض القيام بذلك، وهو ما قد يحوله في النهاية إلى شهيد في محراب الدفاع عن حقوق الإنسان.