رئيس العصبة الحضرمية يتحدث عن جيش البادية الحضرمي

أخبار محلية

اليمن العربي

تحدث الدكتور عبدالله سعيد باحاج رئيس العصبة الحضرمية، عن جيش البادية الحضرمي.

 

وقال باحاج لليمن العربي إنطلقت فكرة تأسيس (جيش البادية الحضرمي) من شعور ثابت ويقيني بالوحدة الحضرمية والذي كان ولا يزال يسود الحضارمة في كل العصور والأزمنة وإن اختلفت الرؤى والاجتهادات في الوصول إلى هذا الهدف الكبير والنبيل وهو الوحدة الحضرمية، وعندما دعت الضرورة والحاجة وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية إلى وجود قوة عسكرية للحضارمة لتصون أرضهم وعرضهم وحقوقهم وترعى مصالحهم وتسند تطلعاتهم إلى حياة كريمة وآمنة كان لابد من إيجاد هذه القوة العسكرية ممثلة في جيش البادية الحضرمي ليحمي الشعب الحضرمي المنتشر آنذاك في أراضي أربع سلطنات هي القعيطية والكثيرية والواحدية والمهرية، كما أن المغتربين الحضارمة كانوا ـ وما زالوا ـ يتطلعون إلى إنشاء قوة حضرمية تحمي مصالح الوطن الحضرمي وحقوق سكانه . ومن هناء جاءت فكرة تأسيس ( جيش البادية الحضرمي ) في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي ووضع على رأس هذا الجيش اللواء صالح يسلم بن سميدع ، وهو رجل مناسب في المكان المناسب والزمن المناسب . وقد عمل الكثير من أجل إقامة هذا الجيش الحضرمي حتى انه ضحّى بحياته من أجل ذلك ، فمات شهيداً واغتيالاً من قوى التطرف والإرهاب الاشتراكي والقومي في عام 1972م . وبعض هؤلاء الاشتراكيين كانوا حضارمة ولكنهم أشبه ما يكونوا بالدمى تحركهم أصابع خارجـية مـن خـلال ( ريموت ) . ولذلك لابد من رد الاعتبار والتقدير لهذا القائد الشهيد صالح بن سميدع ، وكذلك رد الاعتبار والتقدير لكل الشهداء الذين قتلوا ظلماً وعدواناً منذ عام 1967م ، وكما تفعل الدول والشعوب الحرّة برد الاعتبار لشهدائها  . ورغم أن جيش البادية الحضرمي قد انتهى وتلاشى فعلياً بفعل القمع والإرهاب القومي والاشتراكي ، إلا أن فكرة إعادة بناء جيش البادية الحضرمي وفي نطاق ( إقليم حضرموت ) في الدولة الاتحادية القادمة والذي يتكون من محافظات حضرموت (الحالية) والمهرة وسقطرى وشبوه لا تزال قائمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار هذا الإقليم وباعتباره جيشاً للأمن الداخلي بهذا الإقليم ويحمي حدوده ويوفر الأمن لسكانه.