آل الصلابي.. عائلة إرهابية سلكت طريق الضلال وغارقة في دماء الليبيين

عرب وعالم

اليمن العربي

سلكت أسرة "الصلابي" في ليبيا طريق الضلال، يشد كل أفرادها أزر الآخر، فانخرطوا في دعم الأفكار الإرهابية وتنظيماتها المسلحة، حتى غرقوا في دماء الشعب الليبي..

 

إنهم آل الصلابي، أسرة من 4 أشقاء تفننوا في إرهاب وسفك دماء الليبيين تحت ستار شعارات زائفة، بينما هم في الحقيقة أدوات منفذة لأجندات تديرها دول خارجية تسعى لحماية مصالحها عبر التطرف والإرهاب.

 

 

 

علي الصلابي

 

هو الأخ الأكبر، من مواليد 1963، ووريث مفتي الدم الإخونجي يوسف القرضاوي وتلميذه المقرب، صانع الفتنة والإرهاب، ومهندس انقلاب فجر ليبيا، الذي أطاح بحلم الليبيين في الانتخابات.

 

وتجمع الصلابي الكبير، علاقات وطيدة بقيادات الجماعة الليبية المقاتلة، وتنظيم القاعدة خاصة عبدالحكيم بلحاج الذي عمل معه لصالح خدمة الجماعة التكفيرية لفترة طويلة، وبدأ هذا الدور في أواخر عهد الرئيس الراحل معمر القذافي نفسه، إذ توسط الصلابي لإخراج عدد من عناصر جماعتي الإخوان والمقاتلة من السجون، بينهم بلحاج عام 2008، في ظل تملقه الدائم حينها لدولة القذافي وقربه منها.

 

وبعد سقوط نظام القذافي، شارك قبل هروبه إلى تركيا في حشد الأحلاف ضد الجيش الوطني الليبي، فضلا عن جلب التمويل المادي من الخارج (من تركيا وقطر) لنشر الإرهاب.

 

 

 

أسامة الصلابي

 

وهو أكاديمي بجامعة بنغازي من مواليد 1967، وتربطه علاقات وطيدة بالإخونجية، خاصة مفتي الجماعة في ليبيا الصادق الغرياني، الذي شاركه في تقديم برنامج "الإسلام والحياة" عبر قناة التناصح الممولة قطريا، وقد تعلم على يديه مناهج التكفير والتطرف حتى وصف بأنه "مشرعن الإرهاب في ليبيا".

 

علاقة وطيدة تربط "أسامة الصلابي:" بـ"يوسف القرضاوي"، اختير على أثرها عضوا بما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الداعم للجماعات المتطرفة.

 

ومنذ الأيام الأولى في الحرب الأهلية الليبية، دأب «أسامة الصلابي» على بث الفتنة عبر إصدار الفتاوى والأحكام المتشددة، خاصة بين أبناء مدينة بنغازي، وضللت آراؤه الكثير من الشباب حتى انضموا إلى كيانات إرهابية مثل «مليشيات شورى ثوار بنغازي".

 

 

 

إسماعيل الصلابي

 

وهو قائد كتيبة «راف الله السحاتي» الإرهابية، وأيضا قائد «ميلشيا مجلس شورى بنغازي»، من مواليد 1978، تولى توظيف ما وفره له شقيقاه «علي» و«أسامة»، من دعم مالي وبشري، وكذلك شرعي على الأرض، ليكون الذراع العسكرية لخلية آل الصلابي.

 

إسماعيل الصلابي، سبق وشارك مع تنظيم القاعدة في عمليات تصفية جسدية في كل من أفغانستان وباكستان وسوريا، حيث تعرف على صديقه المقرب عبدالباسط عزوز، مستشار زعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري، وهو ما أكسبه ثقة عمياء عند الأخير الذي كلفه بعدة مهام إرهابية في العديد من المناطق خاصة باكستان، إلى أن أذن له «الظواهري» عام 2001 في العودة إلى الأراضي الليبية ليكون امتدادا لتنظيم القاعدة في ليبيا، وباقي دول القارة الأفريقية.

 

ووضع الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) «إسماعيل الصلابي»، على قائمة الإرهاب التي سبقه إليها شقيقه «علي»، ليحتل المركز 26 في القائمة على خلفية ضلوعه في العديد من العمليات الإرهابية الممولة من قطر

 

الشقيق الرابع لـ"آل الصلابي"؛ إلا أنه غير مشهور في الأوساط الليبية، وهو معروف بين أتباعه ب«الشيخ الإمام»، ويقيم في أيرلندا ويحمل جنسيتها، ويشارك في صناعة الإرهاب العالمي بشكل كبير من خلال شركة شحن تسمى «هدهد وورلدوايد يوروب» يقع مقرها في جنوب مدينة مانشستر، ومكتبها الرئيسي في العاصمة الليبية طرابلس، وفرعها الأكبر في مصراتة.

 

وقد ذكرت عدة تقارير صحفية أن هذه الشركة متورطة في تهريب السلاح للمتطرفين وربطت بين «خالد الصلابي» وهجمات إرهابية وقعت في دول أوروبية، أشهرها حادث مانشستر الذي وقع في أواخر مايو 2017