أردوغان يطيح بمهندس المشروع "العثمانلي" بليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكر العميد البحري، التركي، المتقاعد مصطفى أوزبي، أن الإقالة المفاجئة لرئيس هيئة الأركان البحرية، جيهات يايسي، من الخدمة الفعلية؛ سببها خلافات داخل خلية صنع القرار حول الرئيس رجب طيب أردوغان، حول شكل العلاقة المفترضة مع ليبيا.

 

وفي حديث مع  تلفزيون ”فريانسين“، وصف الأدميرال المتقاعد أوزبي قرار أردوغان، يوم الجمعة الماضية، تنحية الأدميرال يايجي، بأنه “ مراجعة مستجدة لترتيبات العلاقة مع ليبيا“، إشارة  إلى أن يايجي كان المُهندس والمنظّر ورأس الحربة في الاتفاق التركي الليبي، العام الماضي.

 

وكان تلفزيون ”فريانسين“، بث يوم أمس، تقريرا أكد فيه أن تنحية الأدميرال يايجي جاءت بموجب أمر موقع من أردوغان، ”تم بطريقة غير عادية قبل اجتماع المجلس العسكري الأعلى“ ، الذي يتم عادة في أوائل أغسطس، وتجري فيه الترقيات والإحالات.

 

واعتبر التقرير ”يايجي“ بأنه شخصية مؤثرة في تشكيل اتفاقية تركيا البحرية مع ليبيا، في نوفمبر الماضي، لكنه ليس على وفاق مع وزير الدفاع خلوصي أكار.

 

ونقل الصحفي إبراهيم هاسكولو أوغلو، في تغريدة ،أن الأدميرالات الذين تحدث معهم، أخبروه أن إبعاد “ يايجي“ يشي بتغييرات في النهج الرئاسي الذي توالى منذ محاولة الانقلاب، في 15 يوليو 2016″.

 

وكان الصحفي التركي نديم شينر، كشف أن ”يايسي“ واجه تحقيقا، في يناير الماضي، كان المقصود منه إجباره على الاستقالة أو التقاعد.

 

وتتمثل المفارقة في توقيت وطبيعة تنحية ”يايسي“، الذي كان تعين رئيسا لأركان البحرية، في أغسطس 2017 ،أن أردوغان كان في ديسمبر من العام الماضي أشاد بـه على ”تقاريره وخرائطه ومقالاته وكتبه“، بخصوص ليبيا. فقد كان يروج لنظرية أن تكون تركيا وليبيا جارتين بحريتين، انطلاقا من قناعة ”عثمانلية“، بأن لتركيا الحق في الحصول على مياه إقليمية أكثر مما تسيطر عليه حاليا.

 

وتماشيا مع آرائه هذه، كان جرى توقيع اتفاق تركيا مع ليبيا، بتحديد الحدود البحرية؛ مما سوغ لإدارة أردوغان المطالبة بالمياه التابعة حاليا لليونان وقبرص، في برمجة توسعية لقيت ردود فعل إقليمية ودولية رافضة بشدة، باعتبارها تجاوزا للقوانين الدولية.