انطلاق منتدى الحوار السياسي بين إثيوبيا والسودان بأديس أبابا

عرب وعالم

اليمن العربي

انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السبت، أعمال الحوار السياسي رفيع المستوى بين إثيوبيا والسودان لبحث عدد من القضايا أبرزها الحدود بين البلدين.

 

ترأس الجانب الإثيوبي، نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، دمقي مكونن، فيما ترأس الجانب السوداني السفير عمر مانيس، وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني.

 

وبحث المنتدى تبادل المعلومات بشأن القضايا التي يجب تنسيقها لضمان السلام والأمن الدائمين على الحدود بين البلدين.

 

كما بحث عمل لجان الحدود المختلفة التي تم إنشاؤها بالفعل بين البلدين والإطار المحتمل للتعاون ، ومن المتوقع أن يختتم بالتوقيع على مذكرة تفاهم اليوم الأحد بشأن المشاورات التي استمرت ليومين لمعالجة قضايا الحدود والقضايا الأخرى.

 

وشارك في المنتدى من الجانب الإثيوبي وزير الخارجية الإثيوبي، جودو أندارجاشيو، والجنرال آدم محمد رئيس هيئة أركان الجيش، ووزير الدولة للشؤون الخارجية رضوان حسين، ومسؤولين من جهاز الأمن والمخابرات، والشرطة الفيدرالية وكبار المسؤولين الآخرين.

 

فيما شارك من الجانب السوداني، إلى جانب رئيس الوفد وزيرة الخارجية، أسماء محمد عبد الله، بالإضافة إلى كبار المسؤولين العسكرين والأمنين.

 

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد التقى الوفد السوداني في مكتبه بأديس أبابا.

 

ووصل الوفد السوداني الرفيع إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة.

 

وقبل أسبوع، بحث آبي أحمد، خلال اتصال هاتفي له مع رئيس المجلس السيادي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أهمية تعزيز السلم والأمن بالمنطقة.

 

وناقش آبي والبرهان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وتطويرها بين إثيوبيا والسودان، فضلا عن القضايا الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

ويعد هذا الاتصال الثاني خلال شهر لرئيس الوزراء الإثيوبي مع البرهان عقب توترات حدودية بين البلدين.

 

وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ونظيره الإثيوبي آبي أحمد قد أجريا مناقشات مطلع الشهر الحالي حول قضية ترسيم الحدود بين البلدين، ركزت على ضرورة تشكيل لجنة فنية لإنهاء تلك المهمة في أقرب وقت.

 

وحينها، أكد آبي أحمد بدوره أن العلاقات بين البلدين من المتانة بمكان بحيث لا تسمح بأي توترات، وأي اتجاه من هذا النوع سيتم حسمه من خلال التواصل المباشر، والحوار الشفاف بين قيادات البلدين السياسية والعسكرية، وذلك لخصوصية العلاقة والمصالح المشتركة بين البلدين.

 

وكان السودان وإثيوبيا قد شهدا في أبريل/نيسان الماضي حالة من النشاط الدبلوماسي المكثف لتجاوز العقبات المتعلقة بترسيم الحدود في إطار الاتفاق والتفاهم المشترك.