35,735 فحص جديد في الإمارات والحكومة تنصح بضرورة تجنب عادات الأعياد

عرب وعالم

اليمن العربي

عقدت حكومة دولة الإمارات، السبت، الإحاطة الإعلامية الدورية في إمارة أبوظبي، للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، وتحدثت خلالها الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات.

 

وأفادت الدكتورة آمنة بأن توسيع نطاق الفحوصات مستمر، وتم إجراء 35,735 فحص جديد تم الكشف من خلالها عن 796 إصابة جديدة بمرض "كوفيد -19" من جنسيات مختلفة، وبذلك يصل إجمالي عدد حالات الإصابة في الإمارات إلى 22,627 حالة حتى الآن، وهذا العدد يشمل كل الحالات التي تتلقى العلاج، وكذلك الحالات التي تماثلت للشفاء، والوفيات.

 

وأعلنت الدكتورة آمنة الضحاك خلال الإحاطة الإعلامية، ارتفاع عدد حالات الشفاء في الإمارات إلى 7931 حالة، بعد تسجيل 603 حالات شفاء جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد وتعافيها التام من أعراض المرض وتلقيها الرعاية الصحية اللازمة.

 

كما تم خلال الإحاطة الإعلان عن 4 حالات وفاة من جنسيات مختلفة، ليصل عدد الوفيات المسجلـة في الإمارات 214 حالة، فيما تقدمت الدكتورة آمنة بخالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين وأسرهم، وتمنياتها لذويهم بالصبر والسلوان.

 

ومع هذه الحالات يصبح عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" والتي ما زالت تتلقى العلاج 14,482حالة من جنسيات مختلفة.

 

في السياق نفسه، تحدثت الدكتورة آمنة الضحاك عن موسم عيد الفطر قائلة: "مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك سيطل علينا عيد الفطر المبارك في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، ولأن أعيادنا ارتبطت بعادات التزاور والتجمعات وإقامة الولائم، ننصح كل الأسر بضرورة تجنب هذه العادات".

 

واستشهدت الدكتورة آمنة الضحاك بسيناريو تخيلي يوضح خطورة الأمر على الأسر والأفراد، والذي تحدثت فيه عن قرار عائلة في دولة الإمارات الاستمرار في عادة التزاور والتجمع في أول يوم العيد مثل كل عام، وزيارتها بيت الجد لقضاء أول أيام العيد مع كبير العائلة، والالتقاء ببقية أفراد العائلة من الأشقاء وأبنائهم، والذين جاءوا كذلك للزيارة، حيث تضم هذه العائلة كبارا في السن وأطفالا وأفرادا من أصحاب الأمراض المزمنة.

 

وقالت الشامسي: "لنتخيل أن أحد أفراد العائلة مصاب بكورونا، نتيجة انتقال العدوى له من مخالطته لحالة مصابة دون علمه ولم تظهر عليه الأعراض، وبدأ هذا الشخص بالسلام على جده وبقية أفراد العائلة ومعايدة الأطفال، وقضى بقية اليوم معهم دون مراعاة للإجراءات الوقائية، مما تتسبب في نقل العدوى لعدد من أفراد العائلة".

 

وقالت الشامسي: "مع انتهاء اليوم كل فرد من العائلات سيرجع لمنزله، وممارسة حياته الطبيعية وهو لا يعلم بإصابته، وربما أحدهم قد يمر على أصدقائه للسلام عليهم، وفرد آخر يعود لعمله بعد إجازة العيد، هنا تصبح الـ40 حالة 100 وأكثر، وهذا سيناريو واحد فقط يمكن أن نتخيله في يوم العيد، وضمن أكثر من عائلة، حيث أرقام العائلات ستتضاعف، والمئات ربما تصبح آلافا، وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن قد تتطور لديهم الأعراض للأسوأ، فقط لأنه لم يلتزم القلة أو البعض بالإجراءات الوقائية، وتهاونو في مبدأ أساسي للحد من انتشار الفيروس، وهو التباعد الجسدي وتجنب التجمعات".

 

وشددت الشامسي في حديثها على أهمية الالتزام في موسم الأعياد حيث قالت: "ندرك أهمية التواصل والالتقاء بالعائلات والأصدقاء في الأعياد، ولكن للظرف الاستثنائي الذي نمر به، دعونا نتشارك مسؤولية الالتزام، حفاظاً على سلامة الجميع، والاستغناء عن بعض العادات هذا العام، وبإذن الله ستعود الأعياد علينا ونحن مجتمعين".

 

وأضافت: "لم يعد لنا جميعاً العذر بعدم الالتزام أو التساهل بالإجراءات الوقائية، والمسؤولية أصبحت على كل فرد وعائلة، ونشدد على أهمية ترك المخالفات التي تنم عن اللامسؤولية".