الخليج": لن تبقى فلسطين من سبايا العنصرية وستعود إلى أهلها طال الزمان أو قصر

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، تمر الذكرى الـ 72 لنكبة فلسطين هذا العام، وكأن أسطورة «من النيل إلى الفرات» في طريقها إلى التحقق، وكأن هذه السنوات كانت فرصة لقلعة العنصرية كي تثبت وجودها وتتحول إلى حقيقة من خلال السطو على مزيد من الأرض، واتساع رقعة الضم والتهويد، فيما أهل الأرض تمزقهم الصراعات والخلافات، أو يتقاتلون على فتات سلطة وهمية، ويعجزون عن توحيد صفوفهم لمواجهة خطر وصل إلى شرايينهم، وبات أقرب إلى حبل الوريد.

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي"  أنه رغم قتامة الصورة وسوداويتها، فإن الحقيقة الباقية، هي أن «إسرائيل» ليست من جغرافيا وتاريخ المنطقة، ولن تكون. هي جسم غريب، وخطأ تاريخي ارتكبه الاستعمار، وكلمة عابرة في زمن لن يدوم. وشعب فلسطين الذي يعيش منذ 72 عاماً سنوات الاستبداد والحرمان والقهر والتشرد في ظل أشرس وأعتى عنصرية شهدها العالم، ومدعومة من دولة عظمى، لن يستسلم أو يرفع الراية البيضاء؛ لأنه مفطور على المقاومة والتضحية. وكما صمد طوال سنوات الصراع وقدم مئات آلاف الشهداء، فهو على استعداد لتقديم المزيد؛ لأن فلسطين بأرضها ومقدساتها ونهرها وبحرها وبرتقالها، وكل حبة تراب فيها، مشى عليها نبي أو قديس، أو شهيد، كلها تستحق أن يكون المهر غالياً، فهي أرض الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين، وهي الأرض التي تُشدّ إليها الرحال.

 

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها يا فلسطين.. يا جرحاً نازفاً على جدار الزمن، ويا دمعةً حرّى في مآقي العيون، ويا زفرة تهب كما عواصف الشتاء محملة بالشوق والحنين، ويا أملاً لن يخبو، بل يتجدد كل صباح، مع كل طفل يطل على الحياة محملاً بثقل النكبة ومآسيها، ومع كل سنبلة قمح تشق تراب الأرض، ومع كل حبة زيتون على شجرة في القدس، وثمرة برتقال في بيارات يافا وحيفا.. لن تبقى فلسطين من سبايا العنصرية.. وستعود إلى أهلها طال الزمان أو قصر