إسبانيا تمدد طوارئ كورونا شهرا إضافيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، السبت، تمديد حالة الطوارئ التي كان من المقرر أن تنتهي في 24 مايو/أيار، لنحو شهر حتى نهاية عملية رفع تدابير العزل الوقائي ضد فيروس كرورونا المستجد.

 

وقال، في كلمة نقلتها محطات التلفزيون: "يجب أن تكون هذه آخر حالة طوارئ وتستمر حتى نهاية رفع تدابير العزل".

 

وكان البرلمان الإسباني وافق في السادس من مايو/أيار الجاري على تمديد حالة الطوارئ أسبوعين إضافيين للمرة الرابعة، ما يسمح ببقاء تدابير العزل الصارمة المطبقة بالبلاد لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

 

وفرضت الحكومة الإسبانية إغلاقا وطنيا قبل 8 أسابيع تقريبا للحد من تفشي الوباء، الذي أودى بحياة أكثر من 27 ألف شخص وأصاب أكثر من 230 ألفا آخرين بالبلاد، التي تعد إحدى أكثر البلدان تضررا في العالم.

 

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حذّر في وقت سابق، من أن الرفع السريع لتدابير العزل "خطوة لا تغتفر".

 

ودافع سانشيز أمام برلمان بلاده، قبل التصويت، عن ضرورة تمديد حال الطوارئ لأسبوعين، معتبرا أن "تجاهل مخاطر الوباء ورفع التدابير المطبقة فجأة خطأ مطلق وتام لا يغتفر".

 

وقال: "لدينا حرية محدودة في الحركة وحرية التجمع، هذا أمر مؤكد. لكننا فعلنا ذلك لإنقاذ الأرواح"، مؤكدا أن هذه هي "الطريقة الوحيدة لضمان انتقال تدريجي وحكيم للخروج من الحظر".

 

ووافق البرلمان الإسباني على تمديد حالة الطوارئ بموافقة 178 صوتا مقابل رفض 75 وامتناع 97 نائبا عن التصويت، وهو ما يعني أنها ستبقى مفروضة حتى 23 مايو/أيار، فيما تخطو إسبانيا ببطء للخروج من الإغلاق الكامل.

 

وأعلنت مدريد حالة الطوارئ لأول مرة في 14 مارس/آذار، ما سمح للحكومة بفرض عزل من الأكثر صرامة لسكانها البالغ عددهم 47 مليون نسمة، لكنّها بدأت تخفيفه نهاية شهر أبريل/نيسان.

 

وبعد السماح بخروج الأطفال في نزهات نهاية أبريل/نيسان، ثم الراشدين للقيام بتمارين رياضية في نهاية الأسبوع الماضي، تتوقع الحكومة الإسبانية إطلاق مرحلة جديدة، من خطة رفع العزل التي تمتد حتى نهاية يونيو/حزيران.

 

وفتحت بعض المتاجر الصغيرة أبوابها مثل صالونات تصفيف الشعر التي بإمكانها استقبال الزبائن بحسب الموعد، وعلى حدة.

 

وشهدت الحصيلة الجديدة التي نشرتها وزارة الصحة الإسبانية، السبت، ارتفاع عدد الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا إلى 230183، طبقا لبيانات جمعتها جامعة "جونز هوبكنز" ووكالة "بلومبرج" للأنباء.

 

 وبلغ عدد الوفيات بسبب الفيروس في إسبانيا 27459، بينما وصل عدد المتعافين إلى 144783 . وذلك بعد مرور حوالي 15 أسبوعا منذ تسجيل أول حالة إصابة في أسبانيا.

 

وحذر مدير مركز الطوارئ الصحية الدكتور فرناندو سيمون قائلا: "نتقدم بوتيرة جيدة جدا" لكن "سيكون من المؤسف إن خسرنا كل ما عملنا لأجله جراء الإسراع في الخروج من العزل خلافا للتوصيات".

 

وينتقد الحزب الشعبوي، أول قوة معارضة يمينية، واليمين المتطرف والانفصاليون الكتالونيون بشدة طريقة تعامل سانشيز مع الأزمة، باعتبار أن الحكومة الإسبانبة تبالغ في تطبيق هذه التدابير القاسية، وهي ترفض أي تمديد لهذه الإجراءات.

 

ولكن بفضل الدعم من أحزاب يمين الوسط وحزب سيودادانوس والحزب القومي الباسكي، حصلت الحكومة على الدعم الكافي لتمرير هذا الإجراء.

 

يذكر أن الحكومة الإسبانية كشفت الأسبوع الماضي عن خطة من 4 مراحل للخروج من الإغلاق تنتهي بحلول نهاية يونيو/حزيران، بدأت البلاد في تنفيذ أولى مراحله.