وزير الإعلام في إقليم بونتلاند بحوار ناري لـ"اليمن العربي"

عرب وعالم

اليمن العربي

المدارس المصرية بالإقليم مستمرة رغم أنف مقديشيو..ونرجو من الحكومة الفيدرالية عدم تسييس التعليم

مصر قدمت شهداء لإستقلال الصومال..وإسم إقليمنا جاء بسبب زيارة حتشبسوت

حاربنا الأحباش بـ"حكيم مصر"...وأرسيت دعائم العروبة بمدارس "جمال عبد الناصر"

قرار الحكومة الفيدرالية بشأن البعثة التعليمية المصرية أحاديي الجانب و"متهور"

 

لا تزال مصر ترتبط بعلاقات قوية مع جميع الفرقاء الصوماليين، خاصة إقليم بونت لاند الواعد، وهو أحد أقاليم الحكم الذاتي في الصومال الفيدرالي، ومن أكثر المناطق إستقرارًا بها، ولذلك حاورت "اليمن العربي" عبد الفتاح نور أحمد (أشكر) وزير الدولة لشئون الإعلام في إقليم بونت لاند ليكشف أسرار العلاقات التاريخية بين مصر والإقليم والعلاقة مع الصومال الفيدرالي وتأثير القرار الأخير بإنهاء عمل البعثة التعليمية المصرية في تلك العلاقات، وتأثيره على المدارس المصرية في الإقليم، وإلى نص الحوار:

 

كيف ترى العلاقات المصرية الصومالية؟

الدور المصري يعود إلي ما قبل خمسينيات القرن الماضي نحن في الصومال ندرك جيدا الدور الريادي المصري في الصومال منذ بدايات استقلال الصومال من الاستعمار الاجنبي، لأن مصر بذلت مجودا مقدرًا في أن تحرر الصومال وأن تنال استقلالها من المستعمر، مصر بذلت دماء ذكية في أن تحرر الصومال، واقرب مثال إلي ذلك هو الشهيد كمال الدين، الذي بذل روحه في سبيل استقلال الصومال من ايدي الإستعمار بكل شرف وعزة، في ستينات القرن الماضي حدثت معركة بين إثيوبيا والصومال فمصر أمدت الصومال بذخائر وأسلحة وكان هناك سلاح ناري اشتهر بين الصوماليين بحكيم مصر وانتشرت مقولة: "حكيم مصر لنصرة الصومال وهزيمة الحبشة".

 

ما رأيك في الدور المصري في تعليم الصوماليين خاصة العربية؟

وبعدما استقر الحكم في الصومال في ستينات القرن الماضي، ارست مصر دعائم العروبة والإسلام في الصومال، عبر المدارس المصريه النموذجية والتي كانت تعرف باسم مدارس جمال عبد الناصر، التي افتتحت في كثير من مناطق الصومال في شمالها وفي بونت لاند وفي جنوبها وغيرها من المناطق فلولا مصر لما كانت الصومال عضو في جامعة الدول العربية، والمحيط العربي يعود فضله للدور الريادي لدولة مصر الشقيقة فهذه الخطوة تعتبر غير موفقة بإغلاق مدرسة ١٥ مايو المصرية في مجال مقديشو.

 

كيف ترى العلاقات المصرية مع إقليم بونت لاند؟

نريد أن تمد مصر لمناطق بونت لاند حفاظا على العلاقات التاريخية القديمة بين مصر وبونت لاند والتي اكتسبت اسمها من التعامل التجاري المصري مع الصومال في أيام الملكة حتشبسوت عندما زارت بونت لاند وجلبت منها البخور والعطور، فالطريق التجاري بين مصر وبونت لاند كان مفتوحا، ووقفت مصر بجانب الإقليم بكل شجاعة وقوة.

 

كيف ترى الخطوة التي إتخذتها الحكومة الفيدرالية الصومالية بإغلاق مدرسة 15 مايو المصرية في الإقليم؟

الخطوة التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية الصومالية أحادية الجانب لم يتم التشاور دور مصر في الصومال واضح جدا لا تخطاها العين ولا ينكرها الا حاقد مصر رائدة الثقافة العربية والإسلامية في الصومال، ولا نريد أن يتأثر المدارس العربية المصرية الموجودة في باقي الصومال وخاصة في إقليم بونت لاند بتلك الخطوة المتهورة التي أقدمت عليها الحكومة الفيدرالية.

 

كيف ترى أسباب قيام وزارة التعليم الصومالية بقرار إغلاق مدرسة 15 مايو المصرية في مقديشيو؟

إغلاق المداس المصرية جاءت من محاولة الحكومة الاتحادية أن تقف في موقف المحايد، فبعدها جاءت تلك الخطوة التي يصفها بأنها خطوة أحادية الجانب، وعلاقة الإقليم بالحكومة الاتحادية متدهورة والكل يعلم ذلك، وأرجوا من الحكومة الإتحادية عدم تسييس الإعلام.

 

هل قرار الحكومة الفيرالية بإغلاق المدارس المصرية في مقديشو يسري على بونت لاند؟

القرار الاتحادي لا يسرى على الاقليم، لأن الدستور الاتحادي يقول إن الحكومة الفيدرالية مسؤولة عن المجالات الأربعة التالية العلاقات الخارجية والدفاع وإصدار الجواز الصومالي وصك النقود، وبنود الدستور واضحة وما يسرى على الأقاليم خاصة التعليم، لأن ملف التعليم بعد انهيار الحكومة المركزية الصومالية، في ١٩٩١ التعليم بدأ اهلي ثم تحول لنظامي، فهذا القرار لا يسري على بونت لاند لانه أحادي الجانب، وهناك خلافات حول المشروع التعليمي لان بونت لاند تعتبر الآن رائدة التعليم النظامي في الصومال، فالمناهج عندنا قوية والأمن مستتب والتعليم مستمر، والحكومة ساهمت في أن تجود التعليم في المنطقة، وبونت لاند بما انها قطعت كل هذا الشوط لا يمكن مقارنتها بباقيالمناطق، خاصة في مقديشو التي تشهد قلاقل امنية، وأرجوا من الحكومة الفيدرالية عدم تسييس التعليم.

 

هل لك رسالة ترسلها إلى مصر؟

ارجو من الحكومة المصرية ووزارة التريية وللتعليم المصرية على وجه الخصوص أن تبعث الكثير من البعثات التعليمية المصرية الي بونت لاند، وان تكون منطقة بونت لاند واجهة الثقافة العربية إلى باقي المناطق الصومالية، وان تبادر حكومة المصرية باطلاق هذا المشروع وان تكون منطقة بونت لاند بوابة مصر للصومال ولدخول القرن الأفريقي