لماذا لم يعلن محافظ حضرموت موقفه من أحداث القضية الجنوبية والإنتقالي؟

أخبار محلية

اليمن العربي

لم يعلن محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج البحسني، موقفه بشكل واضح من القضية الجنوبية، والمجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يتبناها ويناضل من أجلها منذ تأسيسه في 4 أبريل/نيسان 2017، رغم تصريحاته الأخيرة التي تشير إلى عدم رغبته في الزج بمحافظته في أتون الحرب.

 

معلومات تكشف عنها مصادر سياسية جنوبية في حضرموت “لليمن العربي“ للمرة الأولى، أشارت إلى أن المناضل الجنوبي البحسني من غير الممكن أن يفضل بقاء نظام الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإخوان المسلمين في مقدمة الحكومة، على المجلس الانتقالي؛ في حال تمكن المجلس من الوصل إلى هدفه الذي نوضل لأجله منذ العام 1994.

 

وتؤكد المصادر أن قيادة المنطقة الثانية بساحل حضرموت، ستعلن عن موقفها بشكل صريح في الوقت المناسب تجاه المجلس الإنتقالي والقضية الجنوبية، وفي حال استمرت على موقفها الرافض لتأيد المجلس؛ فإنها لن تختلف كثيرا عن المنطقة الأولى بوادي المحافظة، وسيتوجب على قوات المجلس وأنصاره تحرير الساحل منها، وهو الأمر الذي تستبعد المصادر حدوثه إيمانا منها بتماسك أبناء اللحمة الجنوبية.

 

وتضيف المصادر أن خطاب أن محافظ حضرموت في 8 مايو/أيار - بأنه لن يخذل شعبه - فيه تلميحات غير مباشرة إلى أنه يحاول إبعاد المحافظة عن الشبهات السياسية التي من شأنها أن تخذل القضية الجنوبية بطريقة أو بأخرى.

 

واختتمت المصادر حديثها مع “اليمن العربي“ بالقول: "لا نستبعد أن هذا القائد العظيم الذي شارك في عملية تحرير ساحل حضرموت، أن يقف مكتوف الأيدي أمام قضيته وقضية شعب كامل، والأيام بيننا".