صحيفة: أزمة فيروس كورونا "كوفيد - 19" بينت عبقرية الإمارات

عرب وعالم

اليمن العربي

أبو ظبي - اليمن العربي 

أكدت صحيفة خليجية، أن أزمة فيروس كورونا "كوفيد - 19" بينت عبقرية دولة الإمارات ومكانتها كحامل لقيم الإنسانية ودرع تذود عنها، فكانت المواقف والمبادرات والدعم الإغاثي شاهداً حياً أن الوطن الذي بُني على المحبة والسلام والعزيمة يمتلك كل مقومات القوة اللازمة للنجاح والتقريب بين مختلف أمم الأرض، خاصة أن الإمارات هي عاصمة الإنسانية الشامخة بقيادتها وشعبها ومخزونها من القيم والخصال النبيلة المستمدة من تصميم راسخ أن الخير والسلام والعلم أهم ما يتسلح به الإنسان في مسيرته بكل زمان ومكان.

وقالت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي"  تحت عنوان "روح الإمارات تُحفز العالم للتضامن" : في مشهد إنساني معبر، وبدعوة صادقة وجهتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ولاقت صدى عالمياً على المستويات كافة رسمياً وشعبياً، ومن منظمات وجاليات ورجال دين ومن جميع أنصار التقارب الإنساني حول العالم، ارتفعت الأيادي أمس تضرعاً إلى الله سبحانه وتعالى طلباً ورجاء ليرتفع البلاء عن العالم إذ رجت القلوب بخشوع أن يمن على عباده في كل مكان بأن يتم تجاوز هذا الظرف الصعب وتنتهي المعاناة في كل مكان ويزول الوباء ..

وتابعت "حيث ناجى الجميع بإيمان وصدق وحد البشرية الخالق عز وجل، وتوحدت المشاعر وعكست المحبة التي تحض عليها الأديان والسلام والتآخي الإنساني في أبهى صوره حيث ذابت الفوارق فلم يكن هناك أمم وشعوب بلغات وثقافات وعادات مختلفة، بل كانوا واحداً في الرجاء والأمل والإيمان والقناعة بأن المشاعر النبيلة مشتركة خاصة في مواجهة هذا الخطر الداهم على البشرية جمعاء، والذي جعل التحدي واحداً.

وأضافت : من مختلف أصقاع الأرض تعالت الدعوات الداعمة، ليس فقط للمشاركة في هذا الحدث الشديد الدلالة، بل ليكون مناسبة دائمة تجمع العالم على الخير وتتحد فيها العزيمة لتبرهن جوهر القيم النبيلة التي تعلي الشأن البشري وتزيل أي فوارق، وهذا كله يبقى ثمرة من جهود الإمارات ونظرة قائد عالمي بمكانة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي بمبادرات سموه اتحدت الإنسانية يوم كانت أبوظبي حاضنة وشاهدة على محطة تاريخية في مسيرة البشرية وبحثها الدائم عن السلام والمحبة والتقارب مُكللة جهود سموه المباركة بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، إيذاناً بانطلاقة جديدة تتحطم عليها الخلافات وتُنبذ فيها الفرقة إلى حيث الحضارة والتكاتف والسير معاً لصالح جميع الأمم إلى عالم لا بغضاء ولا كره فيه، حيث التنوع يكون غنى وقبول الآخر هو التعبير الحقيقي عن القيم، والتسامح التعبير الأشد عن القوة الحقيقية التي تحتاجها البشرية، فلا أصوات نشاز ولا مكان لمن يحقدون ويكرهون ويعادون الآخر، ولا ظلم لأي سبب كان بل يسود العدل وتكون المحبة خيمة تسع الجميع وتُطهر العقول والقلوب.

وقالت "الوطن" : 14 مايو يوم جديد في تاريخ الإنسان الباحث عن التقدم والتطور والنجاح، وهو ليس مناسبة عادية بل منارة محبة جديدة تهفو إليها القلوب وتنعم فيها المشاعر بدفء القيم، ويوم يستحق أن يكون مرجعاً متجدداً يكون فيه العالم كما يجب في كل يوم.