قطر.. الخطوط الجوية و"قطر للبترول" تردان الجميل لآلاف الموظفين بالتسريح

عرب وعالم

اليمن العربي

سرحت شركتا الخطوط الجوية القطرية، ومجموعة قطر للبترول، الآلاف من الموظفين العاملين لديهما من العمل، عند أول مطب تتعرض له الشركتان، تمثل في تراجع التشغيل وهبوط الإيرادات المالية.

 

ومنذ الأسبوع الماضي، كانت صفحات عاملين لدى الخطوط القطرية على موقع "توتير" تفيض بكتب رسمية صادرة عن شركة الخطوط الجوية القطرية، تبلغهم فيها بعدم رغبتها في استمرارهم لديها خلال الفترة المقبلة.

 

وتظهر لغة كتب الاستغناء عن الموظفين المنشور بعضها على تويتر، تحقيرا لهم، وتقييدا لحقوقهم وأتعابهم من جانب إدارة الشركة، إذ بدأت الشركة مخاطبة إحدى موظفاتها ذات الجنسية القطرية بعبارة "نأسف لإبلاغك أن خدماتك مع الشركة لم تعد مطلوبة".

 

وفي حين يعد توظيف العمالة المحلية أولوية لدى غالبية اقتصادات العالم، جاءت الخطوط القطرية لتسرح جزءا من العمالة المحلية الحاملة للجنسية القطرية، في حين أبقت على موظفيها الحاملين للجنسية التركية.

 

تصرف الخطوط القطرية يطرح سؤالا، حول سطوة تركيا على اتخاذ قرارات مرتبطة بتسريح موظفين والإبقاء على الطواقم التركية كأولوية استمرار في الشركة على حساب القطريين.

 

تقول المواطنة القطرية جواهر الهيل، وهي موظفة في شركة الخطوط القطرية، إن مدير دائرة الموارد البشرية التركي، وقع على كتاب انتهاء عملها لدى الشركة، "دون ذكر أية أسباب تأديبية أو ما شابه.. بل يطلبون مني دفع مبلغ 150 ألف دولار بدل برنامج ابتعاث تعليمي"

 

وترى الخطوط القطرية أنها في موقع منافسة مع شركات طيران مجاورة مثل طيران الاتحاد وطيران الإمارات، إلا أن طرق التسريح التي اتبعتها الشركة القطرية، ستدفع بمن تبقى ضمن طواقمها للبحث عن فرص عمل توفر لهم أمانا وظيفيا وتقديرا، خاصة في سوق مجاورة كالإمارات.

 

غير أن قرارات التسريح والطريقة التي قدم به القرار، سيخفض من عدد الموظفين وبالتالي سيقلل من محاولات قطرية سابقة للوصول إلى نموذج طيران يتضمن قدرا كبيرا من الرفاهية، وهو النموذج التي تتميز به شركتا الطيران الأبرز في أبوظبي ودبي