محور قطر ـ تركيا يربك السلام في اليمن بإشعال الحرب جنوبا

أخبار محلية

اليمن العربي

أشعل محور قطرـ تركيا، في اليمن معركة جديدة بهدف بعثرة فرص السلام المرتقب.

 

وبينما كان الشارع اليمني يتوقع انطلاق معركة جديدة بمحافظة البيضاء، لمساندة قبائلها في ردع الظلم الحوثي الذي هتك أعراض النساء، كان تحالف الشر (القطري ـ التركي ـ الإخواني)، يحدد وجهة فوهات البنادق جنوبا، نحو مناطق محررة منذ 5 سنوات.

 

وبالتزامن مع هجمات حوثية غير مسبوقة على "قانية " في البيضاء و"صرواح " بمأرب، حرّك حزب الإصلاح، الذراع اليمني لتحالف الشر الإخواني، جحافله صوب محافظة أبين، جنوبي اليمن ، تاركا الساحة الشمالية شبه خالية إلا من رجال القبائل، أمام مليشيا الحوثي الانقلابية.

 

المفارقة كانت أن المعركة الإخوانية التي تهدف لاجتياح الجنوب، جاءت بعد ساعات من إعلان الحكومة اليمنية، عدن "مدينة موبوءة" ودعوة المنظمات الدولية لمد يد الإغاثة، بعد وفاة المئات جراء تفشي فيروس كورونا وأمراض الحُميات القاتلة التي تسببت بها فيضانات السيول قبل أسابيع.

 

 

 إغاثة من نوع آخر

 

وبدلا من التقاط المنظمات الدولية للمناشدة الحكومية في إنقاذ عدن وإغاثتها، كان التنظيم الدولي للإخوان يسابق الزمن لتعميق جراح سكان العاصمة المؤقتة، وذلك بإرسال قذائف، بدلا من إمدادات طبية.

 

وأطلق التحالف الإخواني اسم "الفجر الجديد" على معركة هدفها اجتياح عدن، ومن المناطق الشرقية لمحافظة ألين، بدأ بإمطار القرى المأهولة بالسكان في"الشيخ سالم" ومحيط مدينة زنجبار، بقذائف المدفعية والدبابات التي تم حرف مسارها لإشعال معركة ذات أهداف شيطانية.

 

ونقل موقع"العين الإخبارية" عن مصادر عسكرية، أن العناصر الإخوانية بدأت بالتحرش بالقوات الجنوبية المرابطة في أطراف "شقرة" وقرية "الشيخ سالم" منذ أغسطس/آب الماضي، واستهدافها بقذائف الدبابات.

 

ولفتت المصادر، إلى أن القيادات الإخوانية التي يحركها محور "قطرـ تركيا"، دفعت خلال الـ72 الماضية، بآلاف العناصر قادمين من مأرب وشبوة وسيئون في محافظة حضرموت، بهدف تفجير الأوضاع عسكريا في أبين والإعداد لاجتياح عدن.

 

وعلى الرغم من الفشل العسكري طيلة الأيام الثلاث الماضية وعدم تحقيق تقدم، أسفر القصف الإخواني المكثف بمفاقمة الوضع الإنساني في أطراف شقرة، ووفقا لمصادر محلية وفقا لـ"العين الإخبارية"، فقد أجبرت النيران أكثر من 25 أسرة على النزوح صوب زنجبار، عاصمة أبين.

 

ودفعت الحشود الإخوانية، القوات الجنوبية إلى إعادة تموضعها في أطراف شقرة والتصدي للهجمات التي يشنها عناصر حزب الإصلاح، حيث التفت كافة القيادات العسكرية الجنوبية للدفاع عن أبين، بما فيها الموالية للحكومية الشرعية.

 

وظهر اللواء "ثابت جواس" قائد محور العند، واللواء فضل حسن، قائد المنطقة الرابعة، في قرية الشيخ سالم، أمس الأربعاء، برفقة القوات الجنوبية، حيث أكدا في تصريحات متلفزة من هناك، على ضرورة التصدي لمن وصفوهم بـ"مرتزقة الإخوان".

 

وكان "جواس" و"فضل حسن"، ضمن لجنة عسكرية محايدة قادت قبل أسابيع وساطة تهدئة بين القوات الجنوبية والعناصر الإخوانية المرابطة في شقرة، وأشرف عليها التحالف العربي.

 

وأكدت مصادر للموقع ذاته أن اصطفاف جواس إلى جانب القوات الجنوبية، يكشف إدراكه لحجم المؤامرة التي تحملها الحشود الإخوانية وقيامها بنسف الاتفاقات المبرمة قبل بوقف شامل لإطلاق النار وتنفيذ اتفاق الرياض.

 

ونص اتفاق الرياض الذي لازالت الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي يتمسكان به حتى اللحظة، على انسحاب القوات المرابطة في شقرة وعودتها إلى أدراجها في مأرب والبيضاء، لكن تحالف الإخوان أفشل طيلة الأشهر الستة الماضية على توقيعه، كافة البنود العسكرية والسياسية للاتفاق