تحقيق صحفي يكشف أسباب حظر ميليشيا حزب الله في ألمانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف تحقيق صحفي ألماني، الأربعاء، للمرة الأولى عن الأسباب الكاملة لحظر مليشيا حزب الله في البلاد.

 

وبحسب موقع العين الإخباري، الذي نقل المادة فإن من بين أبرز الأسباب تخزين كميات كبيرة من نترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات، وتطوير برامج تجسس

 

واطلعت صحيفة دي تسايت الألمانية، على تقرير وزارة الداخلية الألمانية عن أنشطة حزب الله في ألمانيا، والمكون من 30 صفحة.

 

وقالت الصحيفة، نقلا عن التقرير، إن "وزارة الداخلية رصدت عدد من الأنشطة الخطيرة لحزب الله في ألمانيا، تهدد أمن البلاد".

 

وتابعت "أول أسباب حظر حزب الله في ألمانيا، هو تخزين مؤسسات وقيادات الحزب في ألمانيا، كميات كبيرة من نترات الأمونيوم في مباني شركة شحن جنوبي ألمانيا".

 

وأضافت "نترات الأمونيوم تستخدم بشكل أساسي في صناعة المتفجرات، لذلك تعد خطرا كبيرا على أمن ألمانيا خاصة إذا وقعت في أيادي خطرة مثل حزب الله".

 

الصحيفة قالت أيضا "استخدم حزب الله خادم (سيرفر) في ألمانيا لتخزين برامج التجسس الضارة التي يستخدمها في التجسس على الهواتف المحمولة في لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة".

 

وتابعت "كما اعتاد حزب الله إرسال عدد من قادته المثيرين للجدل إلى ألمانيا، لزيارة وتفقد المؤسسات التابعة له في الأراضي الألمانية، إلى درجة إلقاء قيادي عليه الكثير من علامات الاستفهام (لم يذكر اسمه) خطابا في أنصار الحزب في برلين وبريمن في عامي 2018 و2019".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الداخلية الألمانية رصدت في تقريرها عن أنشطة حزب الله "نشاط المنظمات الشبابية التابعة له بين أبناء الجاليتين اللبنانية والسورية، ونجاحها في تجنيد العديد من الشباب".

 

واستطردت قالة "الحزب يدير أنشطة متشعبة لجمع ملايين الدولارات من التبرعات، وغسيل الأموال في ألمانيا وتوجيهها للبنان"، مضيفة "كما الحزب يستغل الأراضي الألمانية في نشر الدعاية".

 

وقالت الصحيفة الألمانية "ألمانيا ترى أن قرار الحظر جاء نتيجة عمل مضن وطويل للاستخبارات الألمانية استطاعت فيه جمع كل المعلومات عن شبكة حزب الله وأنشطتها المهددة للأمن والتماسك الاجتماعي".

 

وفي 30 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية حظر جميع أنشطة حزب الله اللبناني بالكامل في ألمانيا.

 

وخلال السنوات الماضية، طوّر حزب الله شبكة وهياكل مؤسسية قوية خلال السنوات الماضية، يتمحور معظمها حول المساجد والجمعيات الثقافية التي تجمع التبرعات وبالتالي تساهم في تعزيز وضع المنظمة في لبنان وتمويل عملياتها.

 

وفي تقرير صادر قبل أسابيع، وأطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، قالت هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا "يستخدم حزب الله اللبناني الأراضي الألمانية كمكان لتوفير الدعم اللوجستي والمالي"، مضيفة "تحركات حزب الله في ألمانيا تعرض المصالح الخارجية لجمهورية ألمانيا الاتحادية للخطر".

 

ولفت التقرير إلى أن حزب الله ينشر 1050 من قياداته في الأراضي الألمانية، لكن عدد المتعاطفين يفوق ذلك بكثير. كما تتجاوز أنشطة الحزب في ألمانيا جمع التبرعات والتجنيد، إلى سلسلة من الأنشطة الإجرامية. ويملك حزب الله 30 مؤسسة في ألمانيا منها مركز الإمام رضا وجمعية الإرشاد في برلين