تراجع إنتاج إيران النفطي في أبريل الماضي إلى أدنى مستوياته منذ قرابة 40 عاماً

اقتصاد

اليمن العربي

تراجع إنتاج إيران النفطي في أبريل/نيسان الماضي إلى أدنى مستوياته منذ قرابة 40 عاما، مع استمرار القيود المفروضة على طهران، بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاعات الإنتاج والتصدير للخام.

 

كما يأتي تراجع إنتاج إيران النفطي دون مستوى مليوني برميل إلى تراجع الطلب على الخام في الأسواق المحلية، نتيجة التبعات الاقتصادية والصناعية لتفشي فيروس كورونا في البلاد، التي فشلت حتى اليوم في السيطرة على الوباء.

جاء في بيانات حديثة صادرة، اليوم الأربعاء، عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن إنتاج إيران النفطي تراجع في أبريل/نيسان الماضي، إلى 1.96 مليون برميل يوميا.

 

وهبط إنتاج إيران النفطي، خلال الشهر الماضي، مقارنة مع 2.022 مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط الماضي، بحسب بيانات المنظمة الدولية الشهرية الصادرة اليوم، واطلعت عليها "العين الإخبارية".

 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 طبقت حزمة عقوبات أمريكية على إيران، طالت صناعة النفط من إنتاج وتصدير ونقل، إضافة إلى عقوبات مالية أخرى حالت دون تلقي طهران عائدات النفط في حال تصديره بعيداً عن القنوات الرسمية.

 

وأدت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، إلى فرار شركات كانت تعمل في إيران بقطاع النفط، مثل توتال الفرنسية الناشطة في مجال التنقيب والإنتاج وميرسك تانكرز الدنماركية المختصة في النقل، بخلاف بنوك أجنبية.

 

ونتيجة هبوط إنتاج وصادرات النفط الخام، دخلت البلاد في أزمة حادة بوفرة السيولة خاصة النقد الأجنبي، ما دفع الحكومة والبنك المركزي لفرض قيود صارمة على حركة النقد الأجنبي في البلاد.

 

وكان إنتاج إيران من النفط شهد نمواً كبيراً في يوليو/تموز 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات الأمريكية.

 

وفي 2018، بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الخام من جانب إيران نحو 3.553 مليون برميل يومياً، بينما بلغ متوسط إنتاجها اليومي في 2019، نحو 2.356 مليون برميل يوميا.

 

وخلال وقت سابق أمس الثلاثاء، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة إن الانخفاض الشديد عالميا لأسعار النفط الخام والمشتقات النفطية، أثر على عوائد المصافي باتجاه الانخفاض.

 

وذكر زنكنة، أن تراجع الطلب الحاد أدى إلى إزدياد الكميات المخزنة من النفط الخام والمشتقات في إيران والعالم، وأضاف أن كميات البنزين المخزن في إيران بلغت رقما تاريخيا غير مسبوق.