زوجة معارض تركي تعرب عن قلقها على حياته من كورونا بسجون أردوغان‎

عرب وعالم

اليمن العربي

أعربت زوجة المعارض التركي البارز صلاح الدين دميرتاش عن قلقها على حياته، خشية إصابته في محبسه بفيروس كورونا القاتل الذي تفشي في البلاد.

 

دميرتاش هو الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، والذي أثار سجنه انتقادات دولية واعتبر محاولة خنق التعددية في هذا البلد.

 

وأبدت زوجة دميرتاش تخوفها من احتمال تدهور الحالة الصحية للمعارض التركي في ظل تفشي فيروس كورونا، بحسب ما نقله موقع (تي 24) الإخباري.

 

وأكدت أن "المعتقلين لا يسمح لهم بالخروج للتريض بالرغم من أزمة كورونا، ولا يرون الشمس نهائيًا، كما أنهم يتعرضون لعزلة إضافية فوق عزلتهم الأساسية".

 

وبينت أنها لم ترَ زوجها منذ شهرين تقريبًا بسبب العزلة المفروضة عليه منذ أزمة كورونا.

 

وفي 28 أبريل/نيسان الماضي، قال وزير العدل التركي عبدالحميد جول، إن 120 سجينا في 4 سجون أصيبوا بفيروس كورونا، مضيفا أنه ليست هناك حالات حرجة ضمن المصابين.

 

 

واعتقل دميرتاش في العام 2016 عندما كان رئيسا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه فيجان يوكسك داغ الرئيسة المشاركة للحزب، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بعدة قضايا.

 

ويأتي في مقدمة هذه القضايا أحداث شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ نظام رجب طيب أردوغان موقفًا واضحًا ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية في سوريا.

 

وعام 2018 حكم على دميرتاش بالسجن أربعة أعوام و8 أشهر لإدانته بتهمة "الدعاية الإرهابية"، بسبب خطابه في احتفال كردي بالعام الجديد خلال عملية السلام عام 2013، اعتبرته السلطات التركية دعاية للقيادي الكردي، عبد الله أوجلان، ولحزب العمال الكردستاني الذي تعده أنقرة الجناح المسلح لحزب الشعوب الديمقراطي، وتدرجه على قوائم الإرهاب.

 

لكن في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا بإطلاق سراح دميرتاش "في أسرع وقت ممكن"، معتبرةً أن توقيفه المطول يأتي في سياق "الهدف غير المعلن بخنق التعددية في هذا البلد".

 

وتصدرت تركيا قائمة أكثر دول المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عدد سجناء الرأي خلال عام 2018.