"الخليج": أردوغان يجاهر بنواياه ويرسل يومياً إلى ليبيا بالمرتزقة والأسلحة المتطورة والخبراء

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "يبشرنا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده ستعمل على تحويل منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى «واحة سلام». وذلك خلال كلمة متلفزة عقب اجتماع لحكومته؛ قال فيها: إن التقدم الذي حققته ميليشيات ما يسمى «حكومة الوفاق» التي يترأسها فايز السراج في طرابلس تمت بفضل «الدعم الذي تقدمه الحكومة التركية».

 

وأضافت صحيفة  "الخليج" الصادرة اليوم السبت تابعها "اليمن العربي" -  و«واحة السلام» التي يبشرنا بها أردوغان تعني بالقاموس التركي «التدمير والقتل والتخريب». فهو حول سوريا إلى «واحة سلام» نراها اليوم بأم العين ساحة للإرهابيين والمرتزقة من كل صنف ولون، ووفر لهم كل التسهيلات كي يعيثوا بهذا البلد العربي تخريباً وتدميراً وقتلاً، ويقف حائلاً دون حل سياسي يعيد إليه وحدته وسيادته، ويلجأ إلى كل أساليب الخداع والمراوغة لتحقيق أهدافه وطموحاته العثمانية البالية، باستعادة مجد غابر، لن يعود.

 

وتابع "على مثال ما يقوم به في سوريا، يريد أردوغان تحويل ليبيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط".

 

 

ومضى "إنه هنا يريد أن يقول: إن كل الأرض العربية سوف تكون ملعباً لطموحاته، وإن لديه ما يكفي من مرتزقة كي يقوموا بهذه المهمة، وإن الأمن القومي العربي برمته سوف يكون تحت رحمة تركيا".

 

وشددت على أن "أردوغان يجاهر بنواياه وأهدافه، وهو يعمل على تنفيذها، ويرسل يومياً إلى ليبيا بالمرتزقة والأسلحة المتطورة والخبراء الأتراك، بحراً وجواً، ولا يخشى أي ردود فعل، ما دامت تقف عند حدود الرفض والإدانة والاستنكار، على الرغم من أن ما يقوم به يشكل انتهاكاً صريحاً للقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة الليبية، ومقررات مؤتمر برلين الذي عقد مطلع العام الحالي.

 

وبحسب الصحيفة ، هو يدعي أن احتلاله لشمال وشمال شرقي سوريا كان تلبية لطلب من الشعب السوري، أي أنه أعطى لنفسه تفويضاً باسم الشعب السوري كي يحتل أراضيه، وهو في ليبيا يتخذ من الاتفاقين اللذين أبرمهما مع السراج في 27 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي «شماعة» لتبرير تدخله العسكري، وفي الحالتين هو ينافق ويكذب، فلا الشعب السوري طلب، ولا الشعب الليبي يريده، لأن السراج يفتقد الشرعية الدستورية والشعبية، ولا يحق له بذلك أن يطلب استعماراً تركياً جديداً.

 

وذكرت قائلة "نحن أمام رئيس لا يحترم قوانين ولا مواثيق ولا شرعية دولية، ويزدري دول الجوار والعلاقات الدولية، ولا يتوانى عن ارتكاب أي حماقة ضد أي دولة؛ لأنه مسكون بهواجس العظمة؛ ورهينة معتقدات فكرية «إخوانية» ترى السلطة هدفاً وحيداً لإقامة ما يسمى «دولة الخلافة».

 

واختتمت "إذا كان هذا هو أردوغان، وهذا هو خطره الذي يجاهر به، فهل يعقل أن يكتفي العرب بأن يظلوا «مكسر عصا» لأردوغان وغيره من الطامعين بأرضهم وثرواتهم ومستقبلهم، ويتفرجوا على ما يحل بهم من مصائب ومخاطر.. ويكتفوا بالشجب والاستنكار، وكأنهم ليسوا هم من سيحول أردوغان أرضهم إلى «واحة سلام تركية»؟