حزب "مشروع تونس" يحذّر من السماح لطائرات تركية باستخدام المطارات التونسية

عرب وعالم

محسن مرزوق
محسن مرزوق

حذّر حزب "مشروع تونس"، يوم الجمعة، من أنّ سماح تونس لطائرة تركية بالنزول في أحد المطارات التونسية محملة بوسائل طبية موجهة لطرف محدّد في النزاع الداخلي الليبي، يشكّل انحرافا بموقف تونس الذي كان يتّسم بالحياد في الصراع الليبي ورفض التدخّل الخارجي العسكري فيه ودعم طرف على حساب آخر.

وتساءل حزب "مشروع تونس"، الذي يتزعّمه محسن مرزوق، في بيان له،عن مدى قبول تونس أيضا تحويل مساعدات من دول ثانية تقدم لأطراف أخرى في ليبيا غير الطرف المسنود تركياّ، معتبرا أنّ ذلك يمكن أن يؤدّي إلى استدراج تونس للصراع في ليبيا.

واعتبر الحزب أنّ الرئيس التونسي، قيس سعيد قد يزيد بهذا العمل من شكوك ربط تونس بمحور دوليّ محدّد تقوده تركيا، منوّها إلى أنّ "تركيا طرف مشارك مباشرة بقواتها العسكرية في نزاع عسكري مباشر في ليبيا، وليست طرف تدخل إنساني، وهي تستعمل الموانئ البحرية والجوية الليبية منذ مدة لنقل السلاح وأفواج الإرهابيين للقتال في ليبيا".

ودعا حزب مشروع تونس رئيس الجمهورية إلى"مساءلة الطرف التركي، وغيره، وفق الأعراف الدبلوماسية، لإغراقه ليبيا بأسلحة وقع الإمساك بعدد منها في تونس ولجلبه آلاف الارهابيين من إدلب السورية، قد يكون من بينهم تونسيّون، للقتال على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود التونسية وهو ما يهدد أمن تونس وسلامتها".

كما دعا الحزب كافة القوى الوطنية لتحمل واجبها في المطالبة بتوضيحات شافية و ضافية قبل المرور ألى مساءلة أصحاب القرار.

كما طالب بمساعدة "الأشقاء الليبيين في مواجهة وباء كورونا، دون السقوط بأي شكل من الاشكال في التوظيف داخل الصراع الليبي، كأن تشمل المساعدات غرب ليبيا وشرقها في نفس الوقت،" وفق نص البيان.

و تثير شحنة تركية لا تزال تفاصيلها "غامضة" وصلت الأراضي التونسية، الجمعة، تكهنات بشأن ما إذا كانت أنقرة بدأت تستخدم تونس كممر لشحناتها إلى ليبيا، و ذلك وسط جدل متصاعد في تونس بشأن اتهامات لحركة النهضة بإجراء اتصالات وصفت بـ"الغامضة" مع الرئيس التركي، في ظل اتساع التدخل التركي في غرب ليبيا.