فساد قضاء إيران يطال الطلاب

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف شقيق الطالب الإيراني علي يونسي الذي اعتقلته استخبارات الحرس الثوري بزعم التواصل مع معارضة في الخارج والسعى لإحداث فوضى داخلية، فساد القضاء الذي إنحاز لتلك الإتهامات التي وصفها بالباطلة .

 

وأوضح رضا يونسي، في تصريحات لمحطة "إيران إنترناشونال" الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، أن شقيقه علي يونسي الطالب بفرع هندسة الكمبيوتر في جامعة شريف التكنولوجية بطهران المتهم بالتواصل مع منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني ليس له أنشطة سياسية مطلقا.

 

واعتبر يونسي أن الاتهامات التي أعلنها، أمس الثلاثاء، الناطق باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي بحق شقيقه العشريني كاذبة، نظرا لانشغال الأخير بدراسته الجامعية المتفوق بها، فضلا عن تكريس وقته لحصد ميداليات في منافسات علمية دولية بمجال الفلك.

 

وكشف شقيق الطالب الإيراني المعتقل أن عناصر تابعة لجهاز استخبارات الحرس الثوري صادرت متعلقاته الشخصية واعتقلته بعدما داهمت منزله دون إذن قضائي، مطلع أبريل/ نيسان الماضي.

 

من جانبها، شنت آيدا يونسي شقيقة الطالب علي يونسي هجوما على الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية ووصفت حديثه بمزاعم مثيرة للسخرية ومصطنعة.

 

وقالت يونسي، في مقطع مصور عبر موقع "تويتر"، الأربعاء، إن "26 يوما مضت منذ اعتقال شقيقها، في حين يتمتع القضاء الإيراني بتاريخ من التعذيب النفسي والبدني والاعتراف القسري والضغط على العائلات".

 

ورداً على تصريحات الناطق باسم القضاء الإيراني، ذكرت يونسي أن عناصر الأمن أخبروهم أثناء اعتقال شقيقها بعدم وجود شيء مريب داخل المنزل.

 

في نفس يوم اعتقال علي يونسي، ألقت عناصر الأمن الإيرانية القبض علي الناشط الطلابي أمير حسين مرادي، وسط غموض يلف مصيره حتى الآن.

 

اتهم الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، طالبين معتقلين بالتواصل مع أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة، والسعي للقيام بأعمال تخريبية داخل بلاده.

 

لم يشر المسؤول القضائي الإيراني إلى هوية الطالبين المعتقلين خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة طهران، الثلاثاء، لكن وسائل إعلام ناطقة بالفارسية اعتبرت أنهما علي يونسي وأمير حسين مرادي الطالبان في جامعة شريف.

 

واعتبر المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية (مقره باريس) أن تصريحات إسماعيلي تعد اعترافا باعتقال الطالبين علي يونسي وأمير حسين مرادي.

 

وحذرت المعارضة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق في بيان لها، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن الطالبين المعتقلين يونسي ومرادي عرضة للتعذيب في سجنهما.

 

وأشار البيان إلى أن السلطات الإيرانية اعتقلت 18 شخصا آخرين خلال الآونة الأخيرة في خضم تفشي فيروس كورونا داخل البلاد، دون اكتراث بأرواح الناس.

 

وذكرت المعارضة الإيرانية أن مرادي اقتيد بعد اعتقاله إلى مكان مجهول، في حين مارست سلطات طهران ضغوطا على عائلة يونسي لاستجوابهما وسط اعتراضات طلابية في جامعة شريف.

 

واختتم البيان أن "الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وخوفًا من الانتفاضة لا تجد أمامها خياراً سوى الترويع وفرض أجواء القمع والتنكيل"، داعيا المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري