دبي للمستقبل توظف التكنولوجيا المتقدمة لتسهيل "العمل عن بعد"

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن المؤسسة تواكب التغيرات المتسارعة وتحديات المرحلة الحالية عبر مواءمة استراتيجياتها وخطط عملها ومشروعاتها تحقيقاً لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في حوكمة تصميم المستقبل ليكون قطاعاً استراتيجياً يعتمد على البحوث ومهارات الاستشراف للتعامل مع المتغيرات العالمية.

 

وقال بلهول إن التحديات التي يواجهها العالم حاليا أتاحت للمؤسسة فرصة لاختبار مستوى المرونة والاستعداد للمستقبل والقدرة على التكيف سريعاً عملاً بتوجيهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

 

وأضاف أن المؤسسة أصبحت من أولى الجهات الحكومية التي تطبق نظام العمل عن بعد بنسبة 100%، حرصاً على صحة وسلامة الموظفين والمجتمع مع الحفاظ على أعلى مستويات الأداء المؤسسي والترابط، باستخدام أنظمة اتصال متطورة، والاستغناء عن المعاملات الورقية وأتمتة كافة العمليات.

 

وأشار إلى أن نجاح مؤسسة دبي للمستقبل في تطبيق منظومة العمل عن بعد يمثل تجربة تحتذى على الصعيدين الوطني والعالمي، ويرتكز هذا النجاح بشكل رئيسي على تطوير بيئة عمل افتراضية سريعة التكيف توفر لفرق العمل الصلاحيات لتحديد الأهداف وإنجاز المهام، وإنشاء البنية التحتية التقنية وتطويرها، ودعم الصحة النفسية والبدنية وتحفيز الموظفين وتشجيعهم طوال الوقت.

 

وأكد أن مؤسسة دبي للمستقبل تواصل تطوير منظومتها في تطبيق "العمل عن بعد" من خلال تشجيع اختبار الأفكار والطرق الجديدة والتعلم من تجاربها وتبادل الممارسات الناجحة في دبي ودولة الإمارات مع تزايد الاعتماد على الشبكات الافتراضية المستقبلية، وإنتاج المحتوى بالتعهيد الجماعي عبر الإنترنت، ودعم أنظمة التعليم عن بعد، وتنظيم المسرعات والمتاحف الافتراضية.

 

وتتمثل الفترة المقبلة في عمل مؤسسة دبي للمستقبل بمرحلة الاستعداد لـ"الوضع الطبيعي الجديد"، التي ستشهد تنفيذ أغلب المهام عن بعد، مثل إجراء الأبحاث ووضع الخطط الاستراتيجية، والإشراف على الميزانية وغيرها، فيما ستواكب بعض المهام، مثل العمل في مكتب الاستقبال والدعم الفني، وإدارة المرافق، وضم الموظفين الجدد وتوظيف المواهب، متغيرات المرحلة.

 

وتولى فريق "أبحاث دبي للمستقبل" مسؤولية إعداد مجموعة شاملة من التقارير الاستشرافية والأبحاث والدراسات الخاصة بمستقبل القطاعات الحيوية في دولة الإمارات والعالم العربي بالتعاون مع شركاء المؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص، ومن خلال شبكةً عالمية من علماء استشراف المستقبل.

 

وتواصل "مجالس دبي للمستقبل" عقد اجتماعاتها عن بعد باستخدام أنظمة الاتصال عبر الإنترنت لدراسة التحديات والتغيرات في مجموعة من القطاعات الرئيسية وتوظيف التوصيات في دعم تنفيذ المبادرات الوطنية.

 

ويتواصل مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات مع الخبراء والمتخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والطب الدقيق والبلوك تشين حول العالم لدراسة فرص توظيف هذه الأدوات التكنولوجية في الحد من تأثيرات انتشار فيروس "كورونا" على القطاعات الحيوية والرئيسية.

 

وأكد عبدالعزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن تجربة العمل عن بعد في المؤسسة حققت نتائج بارزة خلال الأسابيع الماضية أثبتت قدرة فريق العمل على مواكبة التغيرات في طبيعة تنفيذ المهام وعقد الاجتماعات والارتقاء بسرعة ودقة العمل، بما يعكس استعداد دبي ودولة الإمارات للفترة المقبلة بفضل بنيتها التحتية المتطورة ورؤيتها الاستشرافية.

 

ويعمل فريق المحتوى المعرفي في المؤسسة على نشر أحدث المعلومات المتعلقة بفيروس "كوفيد-19" لمجموعة من صناع القرار والجمهور عبر منصات "مرصد المستقبل" و"حوارات دبي للمستقبل" و"العلوم للعموم" و"إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية".

 

وتنظم "أكاديمية دبي للمستقبل" جلسات سلسلة الرواد الرمضانية عن بعد هذا العام في تجربة رائدة لنشر المعرفة وإتاحة الفرصة أمام مختلف شرائح المجتمع للتواصل مع الخبراء والمسؤولين الحكوميين، كما يستفيد منتسبو برنامج دبي لخبراء المستقبل من منصات التواصل الافتراضية لتعزيز مهاراتهم في تصميم سيناريوهات مستقبلية للقطاعات الحيوية في دبي.

 

وأطلقت المؤسسة مؤخراً هاكاثون "مليون مبرمج عربي" بهدف إشراك المبرمجين العرب في كافة أنحاء العالم للعمل على تطوير حلول مستقبلية ومبتكرة لمجموعة من التحديات التي يشهدها القطاع الصحي في العالم وتحويلها إلى خدمات وبرمجيات فعالة ووضع آلية لتطبيقها والاستفادة منها في إحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمعات.