معتقلة إيرانية تروي معاناتها في سجون الملالي

عرب وعالم

اليمن العربي

روت الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي معاناتها داخل السجن للعام السادس على التوالي رغم استمرار القيود المفروضة عليها .

 

وذكرت محمدي، التي عاقبها القضاء الإيراني بالسجن 16 عاما في رسالة مسربة من معتقل زنجان (شمال غرب)، الثلاثاء، أن السلطات لا تسمح لها بالحصول حتى على كتاب من خارج محبسها.

 

وأشارت الناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان إلى أن حالتها الصحية متدهورة منذ العام الماضي بعد نقلها لمعتقل زنجان، وتقضي عقوبة سجنها وسط ضحايا الاستبداد والفقر والفساد وسيادة القانون الذكوري في إيران، حسبما أوردت إذاعة فردا التي تتخذ من التشيك مقرا لها.

 

واستطردت نرجس محمدي في رسالتها أن "هدية بداية العام السادس من السجن كانت مرافقة الضحايا اللواتي أوصل مصيرهن الألم إلى عظامها بعدما عرفت أن منهن من سرقت مقرمشات لإطعام طفل جائع ومن لجأت لبيع جسدها نظير الحصول على مأوى وعدم المبيت بالشارع".

 

ووصفت الناشطة الحقوقية ظروف الضحايا اللواتي رافقتهن في معتقل زنجان بالكارثية، موضحة أن جهودها لتحقيق العدالة والحرية وحقوق الإنسان أفقدتها كثيرا من ممتلكاتها، وحرمتها من رؤية ولديها وسماع صوتهما الطفولي.

 

وعلى صعيد متصل، طالبت منظمة العفو الدولية (مقرها لندن) السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطة البارزة نرجس محمدي مع بداية عامها السادس في السجن.

 

واعتبرت المنظمة الحقوقية، في بيان صادر عنها، أن نرجس محمدي أمضت أكثر من ألفي يوما في السجن بشكل غير عادل.

 

وعاقبت المحكمة الثورية في العاصمة طهران (يتهمها معارضون بإصدار أحكام ظالمة) نرجس محمدي بالسجن 16 عاما، لاتهامها بالدعاية ضد النظام، وتشكيل حملة لإلغاء عقوبة الإعدام تدريجيا، والاجتماع والتواطؤ لارتكاب جريمة ضد أمن إيران.

 

وعلى الرغم من ظروف مرضها وتفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، رفض القضاء الإيراني الإفراج مؤقتا عن محمدي التي أطلق عليها لقب أشهر معتقلة إيرانية على غرار آلاف السجناء الآخرين