بالأرقام.. ضعف الصادرات يقفز بعجز ميزان تجارة تركيا

اقتصاد

اليمن العربي

قفز ضعف الصادرات إلى الخارج بعجز تجارة تركيا الخارجية خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري بنسبة 84% مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي، مع ظهور أثر كورونا على مفاصل الاقتصاد المحلي.

 

وجاء في مسح وفقا العين الإخبارية بالرجوع لبيانات لهيئة الإحصاءات ووزارة التجارة في تركيا، أن العجز في الميزان التجاري (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات)، بلغ 16.3 مليار دولار حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي.

 

كان إجمالي عجز الميزان التجاري التركي مع الخارج بلغ في الشهور الأربعة الأول من العام الماضي 2019، نحو 8.86 مليار دولار، بحسب البيانات الرسمية، الصادرة عن الإحصاء ووزارة التجارة في البلاد.

 

وتمهد أزمة عجز تجارة تركيا مع الخارج في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، لتراجع وفرة النقد الأجنبي، بسبب هبوط مداخيل الصادرات (العملة الأجنبية)، وزيادة إنفاق تلك العملة على الاستيراد من الخارج، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة تذبذب في وفرة الدولار.

 

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من 2020، بلغ إجمالي قيمة الصادرات التركية إلى الخارج نحو 51.14 مليار دولار، مقارنة بـ58 مليار دولار في الفترة المقابلة من 2019، بتراجع بلغت نسبته 12% على أساس سنوي.

 

في المقابل، تراجعت قيمة الواردات التركية من الخارج حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي 2020، بنسبة 1% لتبلغ قيمة الواردات 67.44 مليار دولار، نزولا من واردات بقيمة 68 مليار دولار أمريكي في الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي 2019.

 

وخلال شهر أبريل الماضي فقط، فقد أظهرت بيانات من وزارة التجارة التركية، الإثنين، اتساع العجز التجاري 13.4% على أساس سنوي إلى 3.4 مليار دولار في. وتراجعت الواردات 32.2% إلى 11.84 مليار دولار، في حين انخفضت الصادرات 41.6% إلى 8.44 مليار دولار في أبريل/نيسان، وفقا للأرقام.

 

يتزامن ضعف التجارة الخارجية مع هبوط سعر صرف الليرة التركية بنسبة تجاوزت 0.25%، أمام الدولار الأمريكي، لتقترب من أدنى مستوى منذ ذروة أزمة العملة في عام 2018، لتسجل 7 ليرات مقابل الدولار منذ نهاية الشهر الماضي حتى اليوم.

 

واتخذت الليرة التركية مسار الهبوط الكبير في مارس الماضي، حيث هبطت 0.8%، الإثنين، إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول 2018، فيما تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى تراجع الاقتصاد التركي بشكل حاد خلال العام الجاري.