الخليج": هنيئاً لجميع صحفيي الإمارات بيومهم

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت صحيفة خليجية، قديماً قالوا: "أهل مكة أدرى بشعابها"، ونحن أهل الصحافة أدرى بشعاب صاحبة الجلالة، ومعارجها وصعوباتها ومعاناة أبنائها، من أعلى الهرم إلى أصغر الصحفيين ومبتدئيهم، وإذ هي صاحبة الجلالة، فإنّها حاملة الهموم، والمؤتمنة على الحقائق لإيصالها بكل شفافية ونزاهة وصدق إلى الناس الذين يتلهّف الكثير منهم لتلقّف الأخبار من منابعها، بعيداً من مواقع "التلفيق" أحياناً والاختلاق، ورواية قصص ينسجها خيال مريض أحياناً، وحاقد تارة، وجاهل في كثير من الأوقات.

 

وذكرت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي"،  أنه في يوم الصحافة العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة في الثالث من مايو، تؤكد صحافة الإمارات، أنّها على قدر المسؤولية المنوطة بها، وأهل لأن تكون صوت الناس، ومصدر حقائقهم.

 

وأشارت إلى أن هذه المحنة التي يمرّ بها العالم كلّه، أسهمت الصحافة في دولة الإمارات، منذ بداية أزمة فيروس "كورونا"، بأدوار مهمة لتعزيز جهود التصدي للوباء، والحدّ من تداعياته على مختلف قطاعات الحياة في الدولة.

 

وتابعت صحافتنا استشعرت خطورة الأزمة، وسارعت إلى التحرك وتحمّل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية، واضعة نفسها في الخطوط الأمامية، جنباً إلى جنب مع كل الميدانيين المعنيين بمواجهة الوباء، فكانت في خط الدفاع الأول إلى جانب الطبيب، والممرض، وطواقم الإسعاف، وفوق هذا كلّه، كانت إلى جانب المرضى أنفسهم، فآزرتهم في محنتهم، وأجرى الصحفيون لقاءات معهم، وشدّوا على أيديهم، ورفعوا معنوياتهم، ونشروا قصصهم وتفاؤلهم وقوّوا عزائمهم.. وكان لكثير من الصحفيين أيضاً، لقاءات مع ذويهم، يشجّعونهم، ويحثّونهم على الصبر والشعور الإيجابي.

 

وقالت إن اليوم العالمي للصحافة، مناسبة للإضاءة على الدور المهم الذي تؤديه الصحافة الإماراتية في مواجهة الوباء، ونقل الوقائع والأخبار الدقيقة، ودعم جهود التوعية المجتمعية، إلى جانب التصدي للشائعات المضللة فأفردت له صدور صفحاتها الأولى ومواقعها الإلكترونية، ليكون القارئ في صورة جميع المستجدات والتطورات، وكانت صلة صادقة بين صانع القرار والجمهور، بإطلاعهم، بشكل دوري ومنتظم على جميع التطورات والمستجدات، ومتابعتها الواسعة لجميع الإحاطات الإعلامية الدورية التي تنظمها حكومة الإمارات، بخصوص الوباء، أو باللقاءات التي تجريها مع المسؤولين المعنيين، لتقديم الصورة الكاملة والواضحة عن كل التفاصيل.

 

ولفتت إلى أن الأكثر أهمية اليوم، هو أن الصحافة الإماراتية، تحلّت بحسٍّ عال من المسؤولية المهنية والأخلاقية، بتصديها للشائعات والأخبار الخطأ أو المضللة، بشأن الفيروس، فتحرّت أعلى أشكال الدقة، باستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية، فكانت درعاً حصينة في وجهها. وأضاءت على العواقب القانونية لنشر الشائعات الكاذبة أو إطلاق معلومات من غير مختص.

 

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها هنيئاً لجميع صحفيي الإمارات بيومهم.. لأن الصحافة كانت وما زالت وستبقى خط الدفاع الأول دائماً