مذيع "الجزيرة" يسيء للسلطان قابوس ويثير غضب العمانيين

عرب وعالم

اليمن العربي

أثارت إساءة مذيع "الجزيرة" القطرية فيصل القاسم لسلطان عُمان الراحل قابوس بن سعيد، غضب العمانيين الذين حملوا قطر، مسؤولية الإساءة للسلطان الراحل، مؤكدين أن مذيع "الجزيرة" لا يستطيع أن يقدح من رأسه، ولن يجرؤ على القيام بتلك الإساءات بدون توجيهات من قناته، والمسؤولين في الدوحة.

 

وتصدر هاشتاق #مذيع_الجزيره_يسيء_لقابوس ترند الأعلى تغريدا في سلطنة عمان.

 

ونشر القاسم تغريدة حرض فيها عن الدول العربية التي قال إنها تطبع أو تدافع عن إسرائيل، وأرفق تغريدته بصورة تجمع السلطان قابوس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

ورد العمانيون بصور تجمع أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم مع مسؤولين إسرائيليين، وقالوا لقاسم إنه كان من الأولى وضع تلك الصور في تغريدته، بدلا من الإساءة لسلطانهم الراحل المعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، طوال فترة حكمه التي اقتربت من نصف قرن.

 

وكان لافتا أن تغريدة مذيع الجزيرة جاءت في أعقاب إطلاق مغردين هاشتاقا تحت اسم "#قطر_25_عاما_من_التطبيع" لفضح تطبيع نظام الدوحة ووسائل إعلامه وعلى رأسه قناة "الجزيرة" مع إسرائيل والمتاجرة بالقضية الفلسطينية على مدار 25 عاما.

 

واعتبر مغردون أن إساءة القاسم جاءت بتوجيهات قطرية لصرف الأنظار عن فضائح التطبيع القطري، التي وثقها المغردون بالصور والفيديو.

 

وعلى وقع ما أثارته إساءة مذيع الجزيرة من غضب عماني، اضطر القاسم لحذف تغريدته من حسابه في موقع "تويتر"، إلا أنه أبقى التغريدة نفسها على حسابه في "فيسبوك".

 

وأكد المغردون أن تغريدات مذيعي الجزيرة تأتي بتوجيهات من قناتهم، ولا تنفصل عن سياساتها التحريضية والمثيرة للفتنة.

 

وحمل المغرد مصعب المعمري، الجزيرة المسؤولية عن إساءة القاسم، وغرد قائلا: "#مذيع_الجزيرة_يسيء_لقابوس ليس لي فالسياسة لا ناقه ولا جمل ولكن من خلال متابعتي السطحية لهذه القناة تعتبر أداة هدم وخلق الفتن ما بين الشعوب العربية والإسلامية".

 

ووضع المغرد عُمَر صورة تجمع أمير قطر السابق حمد بن خليفة خلال استقباله رئيس وزراء إسرائيل الأسبق في الدوحة شيمون بيريز، وسأله عن سبب عدم اختيار هذه الصورة لوضعها في تغريدته.

 

بدوره نشر المغرد أبو عبدالله صورة تجمع رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق سيلفان شالوم.

 

ووجه حديثه لفيصل القاسم، قائلا: "أليس من حق الفلسطينيين أن يعرفوا سر علاقة بن جبر بالموساد".

 

المغرد سالم الصلتي شكك هو الآخر في أهداف القاسم من الإساءة للسلطان قابوس، وغرد قائلا :"السلطان قابوس- الله يرحمه ويغفر له- قابل الطرفين (الإسرائيليين والفلسطينيين) بشكل علني خلال أيام متقاربة من أجل القضية الفلسطينية وتم الإعلان عن الزيارتين".

 

وأردف: "أما تعليقك وترفق صورة السلطان- طيب الله ثراه - دليل عدم النزاهة والحياد في أسلوبك الصحفي هذا، وليس من اللياقة واللباقة من طرفك.".

 

المغردة نور الهدى أكدت على المكانة التي يحتلها السلطان قابوس في قلوب العمانيين، ووجهت حديثها لمن يحاول الإساءة لها، قائلة: "موتوا بغيظكم".

 

ونشرت صورة السلطان قابوس، قائلة: "سقى الله مبسمك الطاهر من حوضه الأوفى، شربة لا تظمأ بعدها أبدا، رحمك الله مولاي فقد كنت نقيا تقيا، عشت عزيزا مليكا مترفعا عن ضعاف القلوب كنت السند المتين والدرع الحصين لعمان وأهلها وجميع شعوب العالم".

 

وأردفت: "فليخسأ الخاسئون موتوا بغيظكم قابوس في قلوبنا لن يموت #مذيع_الجزيرة_يسيء_لقابوس"