حزب داود أوغلو: الرئيس التركي انحرف بالبلاد إلى الطغيان‎

عرب وعالم

اليمن العربي

استنكر حزب المستقبل التركي المعارض، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، الأحد، اعتقال عدد من المنتمين له على خلفية قيامهم بتوزيع كمامات مجانية على الأتراك، متهما نظام رجب أردوغان بالانحراف تجاه الطغيان.

 

وألقت الشرطة التركية، السبت، القبض على 5 من أعضاء حزب المستقبل؛ بدعوى قيامهم بتوزيع كمامات مجانية على المواطنين، بولاية بيتليس، جنوب شرقي البلاد.

 

وقال رئيس فرع حزب المستقبل بولاية بيتليس، فيصل باباهان، إن الحزب الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان انحرف بالبلاد عن مسار السياسة إلى مسار الطغيان وتجاوز الحدود.

 

ونقلت صحيفة جمهورييت المعارضة عن باباهان قوله: "كنا نوزع كمامات في أماكن معينة في بيتليس، ودون سابق إنذار اعتقل 5 من أصدقائنا ممن كانوا يقومون بعملية التوزيع".

 

وتابع: "كل حزب لديه قبول وتأييد في منطقة معينة، وحزب المستقبل هو الذي يحظى بالتأييد في ولاية بيتليس، وليس العدالة والتنمية الذي بالتأكيد انزعج من هذا؛ ومن ثم يحاول ممارسة ضغوطات علينا".

 

وأردف باباهان: "حزب المستقبل مستعد لمثل هذه الضغوط والممارسات، والنظام يعتقد واهمًا أنه بإمكانه أن يردعنا بمثل هذه الأساليب لكنهم بالتأكيد مخطئون".

 

يأتي ذلك في استمرار لتعنت سلطات أردوغان مع المعارضة، ومحاربتها لها لوأد أي محاولة تجعلهم يكسبون ثقة الشارع أكثر منهم بعد أن مل المواطنون ممارسات الجهات الرسمية، وطريقة إدارتهم للأزمات التي تشهدها البلاد، ولا سيما أزمة كورونا.

 

كانت سلطات أردوغان قد اعتقلت 3 من حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، لقيامهم بتوزيع خبز مجاني على الأتراك، بل وقامت بمنع بلديات معارضة بجمع أية تبرعات لصالح متضرري تفشي فيروس كورونا.

 

ولم تتوقف السلطات التركية عند هذا الحد؛ بل فتحت تحقيقًا مع رئيسي بلديتي إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وأنقرة، منصور يافاش؛ على خلفية ذلك.

 

وأطلق إمام أوغلو ويافاش المنتميان للشعب الجمهوري المعارض، وكذلك بلديات أخرى تابعة للمعارضة، حملات في مارس/آذار الماضي، لجمع الأموال لمساعدة المدن على تجاوز تأثير فيروس كورونا الجديد.

 

وزعمت حكومة الرئيس أردوغان، آنذاك إن تلك "الحملات كانت دون موافقة الجهات المعنية"، وبالتالي فهي "غير قانونية"، وهددت بملاحقة المسؤول عنها قضائياً.

 

وفي أبريل/نيسان الماضي، أغلقت وزارة الصحة التركية، مستشفى ميداني كان قد أقامها حزب الشعب الجمهوري بمدينة أضنة، جنوبي البلاد؛ لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

 

وسجلت وزارة الصحة التركية، السبت، 1983 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، و78 وفاة أخرى خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 3336.

 

وبهذه الأرقام تعد تركيا الدولة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط من حيث الإصابات، والسابعة على مستوى العالم.

 

ويستمر حظر التجوال الأسبوعي في تركيا يوما السبت والأحد، لكن اعتبارًا من يوم الجمعة فرضت تركيا حظر تجول في 31 ولاية لمدة 3 أيام ليشمل، والأسبوع الماضي كان أيضًا فرض حظر تجوال لـ4 أيام من الخميس حتى الأحد.