سجين بريطاني يكشف عن الأوضاع المأساوية بسجون إيران مع تفشي كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف سجين بريطاني في إيران عن الأوضاع المأساوية التي يمر بها السجناء في ظل انتشار فيروس كورونا.

 

وقال معتقل بريطاني في سجون إيران إن النزلاء المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد "يختفون"، أو تتم إعادتهم إلى الزنازين مخدرين بجرعات منومة دون اتخاذ إجراءات احترازية.

 

وسجل المهندس المتقاعد أنوش عاشوري (66 عاما) وهو بريطاني الجنسية، سرا، مذكرات صوتية، أورد خلالها تفاصيل الأوضاع الفوضوية في سجن إيفين بطهران، حيث يقضي فترة عقوبة 10 أعوام بتهمة "التجسس"، التي ينكرها بشدة، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.

 

 

 

وقال عاشوري إن العديد من السجناء ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد، موضحا أنه ما أن يذهب السجين المريض إلى مركز الرعاية الطبية التابع للسجن "لا يعود.. ولا يعلم أحد المزيد عن مصيره".

 

وأضاف أن أحد السجناء شكا من أعراض "كوفيد-19"، لكنه لم يخضع للفحص، وبدلا من ذلك، تلقى أقراصا منومة، وأخبره طبيب السجن "بأن يعود ويرتاح" في زنزانة يتشاركها مع 11 آخرين.

 

وكانت إيران بؤرة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد بالشرق الأوسط، وسجلت أكثر من 95 ألف حالة إصابة و6 آلاف حالة وفاة، رغم أن الأرقام الرسمية موضع خلاف شديد.

 

 

وكإجراء احترازي، أطلقت إيران سراح آلاف السجناء من سجونها المكتظة، من بينهم السجينة البريطانية الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف، التي سمح لها بالبقاء مع والديها في طهران، بينما تخضع للمراقبة من خلال جهاز تعقب بالقدم.

 

لكن السجناء من مزدوجي الجنسية الآخرين المتهمين بالتجسس، من بينهم عاشوري وكايلي مور جيلبرت الأكاديمية البريطانية الأسترالية، ظلوا خلف القضبان في إيفين، بينما يعود السجناء الآخرون الآن بعد إطلاق السراح المؤقت.

 

وقال عاشوري في المذكرات، التي جرى تسجيلها في أبريل/نيسان، خلال مكالمات هاتفية مع زوجته شيري: "يكفي وصول شخص واحد مصاب بالفيروس، وسرعان ما سيلتقط البقية العدوى".

 

وانتقدت زوجة عاشوري، من جنوب لندن، الجمعة، وزير الخارجية دومينيك راب، بسبب عدم اتخاذ إجراء لإطلاق سراح زوجها، قائلة إنه أصبح "منسيا" منذ اعتقل في أغسطس/آب عام 2017 أثناء زيارة عائلته في إيران