"الخليج": لم يكن إعلان الانتصار على «داعش» حقيقياً كان الإعلان سياسياً فقط

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت صحيفة إماراتية تحت عنوان / عودة «داعش» / كان من المبكر أن يعلن رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، الانتصار على «داعش» بعد معارك الموصل والأنبار عام 2017، بقوله « قواتنا انتهت من السيطرة بالكامل على طول الحدود مع سوريا »، مؤكداً « الانتهاء من قصة «داعش» في بلاد الرافدين»، كذلك فعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكثر من مرة، وكان آخرها في مارس 2019 عندما أعلن «الانتصار مئة في المئة» على «داعش» .

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم السبت تابعها "اليمن العربي"  كان الرجلان، في الأغلب، يبحثان عن نصر مهما كان، لاستثماره سياسياً في كل من العراق، والولايات المتحدة .. صحيح أن «داعش» مُني بهزيمة في العراق، وسوريا، بعد معارك مضنية، ومكلفة في الموصل، والأنبار، والجزيرة، وصلاح الدين، وجبال سنجار، وفي دير الزور، والبوكمال، والرقة، وغيرها من مناطق تواجد التنظيم الإرهابي في البلدين، وصحيح أيضاً أن «دولة الخلافة» سقطت، وسقط معها «الخليفة» أبوبكر البغدادي الذي قتل لاحقاً العام الماضي في غارة أمريكية، شمالي سوريا، وكذلك عاصمته في الرقة، لكن الصحيح أيضاً أن هذا التنظيم لم يهزم نهائياً، ولا فقد قدرته القتالية، ولا خطره الذي لا يزال قائماً " .

 

وقالت " لعلنا نتابع يومياً أخبار «داعش»، وعملياته في العراق، خصوصاً في محافظات الأنبار، وديالى، وصلاح الدين، وكركوك، واستهدافه المواقع العسكرية، والمناطق الريفية النائية، ونصب الكمائن، والتسلل إلى المناطق الحضرية، وعمليات اختطاف المدنيين، وكذلك الأمر في بعض المناطق السورية، ولكن بشكل أخف، ما يدل على أن «داعش» تمكن من إعادة تنظيم صفوفه، وبناء مجموعاته القتالية، وإيقاظ خلاياه النائمة، حتى بعد مقتل البغدادي، وتولي «أبو إبراهيم الهاشمي القرشي»، القيادة من بعده " .

 

ولفتت إلى أنه ووفقاً لتقديرات العديد من التقارير الاستخبارية الأمريكية، والغربية، فإن «داعش» لا يزال يحتفظ حتى الآن بما يتراوح بين 18 ألف مقاتل، و30 ألفاً، في سوريا، والعراق، وهؤلاء يعملون ك«مجموعات متنقلة» في المناطق الصحراوية والجبلية بين البلدين، في الوسط، والشمال، باعتبارها «مناطق هشة» يسهل العمل فيها، وكانت تمثل بؤراً، وبيئة حاضنة له طوال سنوات وجوده هناك منذ عام 2014.

 

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " لم يكن إعلان الانتصار على «داعش» حقيقياً، كان الإعلان سياسياً فقط، إذ إن الانتصارات التي تحققت كانت إعلان وفاة «لدولة الخلافة»، وتجريد هذا التنظيم من أرض«خلافته»، وخسارته لأعداد كبيرة من عناصره، وقياداته، وكوادره .. لكنه، كتنظيم، لا يزال قادراً على الحركة، والنشاط .. ولا يزال يشكل خطراً قد يتحول إلى خطر داهم في البلدين، طالما هناك من يسعى لاستثمار الإرهاب لتحقيق أهدافه، وأطماعه، وطالما هناك فجوات سياسية، وأمنية، يمكنه استغلالها