أيرلندا تعيد فتح الاقتصاد بعد ثبات" كورونا"

قال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، الجمعة، في كلمة للأمة إن بلاده ستبدأ في إعادة تشغيل الاقتصاد يوم 18 مايو/أيار الجاري، في أول مرحلة من 5 مراحل ستمتد حتى منتصف أغسطس/آب المقبل.

ونقلت وكالة أنباء بلومبرج عن فارادكار قوله، الجمعة، إن عمال التشييد وعمال الأنشطة في المناطق المفتوحة سيعودون إلى العمل في غضون نحو 3 أسابيع، مع اعتماد إجراءات التخفيف على مدى تقدم البلاد في محاربة فيروس كورونا. وقال إنه سيعاد فتح المدارس والكليات بحلول سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول المقبلين.

وعلى الأجل القصير، سيتم السماح للمواطنين بممارسة الأنشطة الرياضية على بعد 5 كيلومترات من المنزل، بعدما كانت كيلومترين، ولن تتم مطالبة كبار السن فوق سن السبعين بالبقاء في المنزل، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال فارادكار إن منحنى انتشار فيروس كورونا قد وصل إلى درجة الثبات، لكننا لم ننتصر بعد في هذه المعركة".

وأضاف، "لدينا أسبوعان آخران من القيود المشددة لإضعاف الفيروس بشكل أكبر، وضمان ألا يعود مرة أخرى عندما نبدأ في الاختلاط بين بعضنا البعض".

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء المركزي الأيرلندي، عن شهر مارس/آذار الماضي، ارتفاع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة بواقع 330.550 ألف طلب، ليصل العدد الإجمالي إلى 513 ألف طلب، بما يعادل نحو 20% من إجمالي قوة العمل في البلاد.

كما أظهرت أحدث بيانات الخزانة العامة في أيرلندا تراجعا كبيرا في حصيلة الضرائب خلال مارس/آذار الماضي، بسبب أزمة وباء فيروس كورونا، حيث تراجعت بواقع مليار يورو (1.08 مليار دولار) عن الشهر نفسه من العام الماضي.

وبلغت حصيلة الضرائب في الربع الأول من العام الجاري 12.9 مليار يورو، بانخفاض قدره 788 مليون يورو عن تقديرات وزارة الخزانة.

وبحسب وزارة المالية الأيرلندية تراجعت حصيلة ضريبة القيمة المضافة بشدة نتيجة تداعيات أزمة كورونا، حيث جاءت الحصيلة أقل من التوقعات بواقع 986 مليون يورو.

من ناحيته، قال وزير المالية الأيرلندي باسكال دونوهوي: "إن الأولوية الأولى لبلاده هي الحفاظ على سلامة المواطنين في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، لأن الدولة لن تتمكن من إعادة بناء الاقتصاد بعد انتهاء الأزمة، إلا إذا كانت حالة الصحة العامة تسمح بذلك".