إلى وزير الداخلية.. ماهكذا يتم القبول في كلية الشرطة بحضرموت

اليمن العربي

بإنشاء كلية الشرطة بحضرموت تحقق حلما كان يراود أبناء هذه  المحافظه والمحافظات المجاورة وبأفتتاحها حققت المحافظة انجاز ومكسب كبير  نحمد الله عليه، وكان القبول والانضمام الى كلية الشرطة إبان حكم صنعاء من رابع المستحيلات وانكسرت طموح كثيرا من الشباب امام التعقيد والتهميش. 

الاقصاء الذي كانت تنتهجة لجنة القبول في كلية الشرطة بصنعاء مع طلاب المحافظات الجنوبية وقليلا جدا جدا من التحق بهذه الكلية آنذاك، من بني جلدتنا، وهم ممن يملكون الواسطة القوية، وممن لهم دلال عند السلطة الحاكمة، فظل حلم القبول بهذه الكلية حلم من الأحلام الذي يتمنى كثيرا من الشباب بحضرموت تحقيقه كونها تمثل نوعا من التعليم العالي العسكري ولكن  بأفتتاح كلية شرطة حضرموت  استبشر وعلق عدد كبير من الشباب  من خريجي الثانوية العامة  آمالا كبيرا في الانخراط فيها  والالتحاق بصفوفها.

ولكن أي إنجاز أو مكسب أو عمل جميل  تتدخل فيه المحسوبيه والعنصرية والواسطه  والعشوائية وعدم التنظيم  يفسد هذا العمل والانجاز  ونعلم نحن وغيرنا بان اي قبول في  اي كليه عسكرية او امنيه  له شروط ومميزات ينص عليها قانون هذه الموسسة  ويجب ان تتوفر في اي متقدم إليها منها  الجنسية وحسن السيرة والسن والمستوى التعليمي وان ويكون المتقدم إليها  مستوفيا لشروط اللياقة الصحية والبدنية   وغيرها من الشروط الأخرى.

 فتحت كلية الشرطة بحضرموت  ابوابها كاول عام دراسي وخصصت دفعتها الاولى  للطلبة الجامعيين المتخصصين  من خريجى كلية الحقوق   كأول  دفعة استثنائية فتقدم الكثير ممن يحملون هذه الشهادات القانونية وكلهم آمال وطموحات من انهم سيكونوا جميعا في طليعة المقبولين كدفعة جامعيين جديدة ولكن خابت امانيهم ولم يقبل من الطلاب الجامعيين الذين ينتمون للامن العام إلا القليل وتم استكمالهم بمجموعة من الشباب اكثرهم ينتمون للجيش والنخبة ومنهم حتى من لايحمل اي رقم عسكري   وكان من المفروض من اجل الارتقاء بالعمل الامني ان يقبل غالبية المتقدمين الجامعيين المنتمبين للامن العام كحالة استثنائية فأمن حضرموت  يزخر  بالخريجين الجامعيين  العسكريين من ذوي التخصصات المختلفه ومنها خريجي الحقوق  وانهم تحصلوا على الشهادات الجامعية منذو سنين وخدمتهم بالسلك العسكري ليست بالقصيرة وانهم مظلومين ولم يتحصلوا  على حقوقهم  ولكن تفاجات هؤلاء الشباب بوجوه لاتنتمي للامن العام  يتصدروا المقبولين بهذه الكليه   فتم إقصاء ورفض الاغلبية من الجامعيين الذين ينتمون لوزارة الداخليه وتم استبدلاهم برجال الجيش والنخبة الحضرمية والمقربين المقربين من اصحاب اليمين  وما ادراك ما اصحاب اليمين  فاصبحت كلية شرطة اغلب طلابها من منتمبين الجيش  وهنا لنا ان نسال هل  سياسة القبول هذه استندت على معايير فنيه علمية  وفق احتياجات وزارة الداخلية ؟   وهل  تم قبول هذا الدفعة بموافقتك وعلمك باوزير الداخلية؟ وهل سيستمر الإقصاء والتمييز والعبث في هذا الصرح الكبير والى متى ؟ وهل رجال النخبة الحضرمية والرجال المقربون الذي تم قبولهم متميزون ومن دوي المهارات العالية بحيث انهم سيغيروا المعادله الشرطوية؟  وفي الاخير لايسعني الا  ان اقول كنا من زمان في زمن حكم صنعاء نستنكر التمييز العنصري في سياسة القبول في الكليات العسكريه بين ابناء الشمال والجنوب وتهميش ابناء الجنوب في هذه الكليات ولكننا الآن نعيد صياغة التاريخ بيننا البين والان يشرف العام الدراسي الجديد في القبول ويتخوف كثيرا من الشباب والجامعيين الراغبين بالدراسه بهذه الكليه  ان يعاد نفس سيناريوا. القبول حق العام الماضي فهل من مغيث؟.             ولايسعني في هذه العجاله          الا اردد مع ابيات الشعر  لمولانا الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه  واقول  عَجَبا لِلَّزمانِ في حَالَتَيْهِ.    رُبَّ يَوْمٍ بَكَيْتُ مِنْهُ.       فلمّا صرت في غيره بكيت عليه .

اعذرني ياوزيرنا الغالي على ركة الطرح وصياغة الموضوع ولكن حبي لبلادي وغيرتي عليها وامنيتي من ان ارى رجال امنا. متسلحين بالعلم والمعرفة وان ارى الاجمل جعلني اكتب هذا الرساله اليك   وعسى ان تكون الفكرة وصلت          فأن اصبت فهو من الله وان اخطاءت فمن نفسي والشيطان والله الموفق.