مغردون سعوديون : على تركيا إعادة ما سرقته من الحرمين

عرب وعالم

اليمن العربي

جدد مغردون سعوديون تركيا مطالبتهم برد ما استولى عليه العثمانيون من مقتنيات وآثار مقدسة من الحرمين الشريفين قبل قرون.

 

ومن بين المقتنيات التي عددها المغردين 6 قطع من الحجر الأسود بالحرم المكي، ومقتنيات الحجرة النبوية الشريفة بالمسجد النبوي.

 

وبحسب موقع العين الإخبارية فقد جاءت الدعوات الجديدة في أعقاب تقرير نشرته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، الأربعاء، يتضمن تزييفا لحقائق ومعلومات حول توسعة الحرم المكي الشريف.

 

وأعاد مغردون نشر تقرير سابق للوكالة نفسها تعترف فيه بسرقة 6 قطع من الحجر الأسود ووضع 4 منها في مسجد بإسطنبول للرد على أكاذيبها الجديدة.

 

وعبر حسابه الموثق في "تويتر"، الذي يتابعه من خلال 425 ألف مغرد، انتقد الشاعر عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ ما نشرته الوكالة التركية من مزاعم جديدة.

 

وقال آل الشيخ :"سرقوا مقتنيات الحجرة النبوية الشريفة وكانت تحفظ منذ زمن الصحابة رضوان الله عليهم في حجرته صلى الله عليه و سلّم.. كما سرقوا ستة قطع من الحجر الأسود وضعوها في مساجد وعلى قبر سليمان القانوني. أي سلاطين هؤلاء الذين يسرقون حجرة النبي والحجر الأسود؟! هؤلاء لصوص وليسوا سلاطين".

 

بدوره استعرض المغرد السعودي الشهير "بن عويد " - الذي يحظى بمتابعة 872 ألف مغرد- "اشهر عمليات السرقة والاعتداء التي تعرض لها البيت الحرام"، موضحا أنها "مسجلة باسم (القرامطة والعثمانيين)".

 

وأردف: "أبوطاهر القرمطي 908م، اعتدى على الحجاج وسرق الحجر الأسود.. سليمان القانوني عام 1571م، سرق 6 قطع من الحجر الأسود ونقلها إلى تركيا، وهو اعتداء يذكرنا بسرقتهم لمقتنيات الحجرة النبوية".

 

بدوره، استغرب المغرد السعودي منذر آل الشيخ مبارك عبر حسابه الموثق والذي يتابعه من خلاله 379 ألف متابع، رفض تركيا رد ما استولت عليه حتى اليوم.

 

وقال في هذا الصدد: "ما أخذه الخبيث القرمطي استرد في عشرين سنة أما ما أخذه الترك فلم يسترد حتى يومك لازالوا متمسكين بسرقة الحجر الأسود ومقتنيات الحجرة النبوية الشريفة".

 

وبين أنه سبق وأن تحدث منذ سنوات عن سرقة الأتراك للحجر الأسود ومقتنيات الحجرة النبوية.

 

وأعرب مغردون عن غضبهم واستنكارهم لقيام تركيا بالتفاخر بما سرقته واستغلاله في الترويج السياحي لها، مطالبين بإعادة ما استولى عليه العثمانيون قبل قرون، إلى موقعه الأصلي.

 

المغرد بن شعيفان أعاد نشر تقرير سابق لوكالة الأناضول تعترف فيه بسرقة تركيا الحجر الأسود، وغرد قائلا :"تركيا سرقت الحجر الأسود.. الحجر الأسود له قدسيته عند جميع المسلمين، ومكانه الصحيح في الكعبة وليس في إسطنبول.. ينبغي أن يطالب جميع المسلمين بإعادته من حرامية تركيا إلى قبلتهم، ويصدر بيان في ذلك."

 

واتفق معه ، جميل الغامدي، قائلا "اعيدوا أجزاء الحجر الأسود التي اخذتموها من الكعبة المشرفة لتزيين تركيا!!!!!!!!!!!!!!".

 

في السياق ذاته، قال المغرد "تركي" إن :"أكبر عملية وأشنع عملية هي سرقة "الحجر الأسود" من بيت الله الحرام.. فمن يتجرأ على ذلك فلا يستأمن ولن يترك عادته فهم يتباهون بوجود الحجر الأسود بأحد مساجدهم تركيا تعترف بسرقة الحجر الأسود".

 

كما أعرب عبدالعزيز العبدلي عن استغرابه من قيام تركيا بتفاخرها بسرقة قطع من الحجر الأسود، قائلا :"بعد القرامطة العثمانيون يسرقون الحجر الأسود ويتفاخرون بذلك لجعله على القبور والأضرحة تركيا تسرق الحجر الأسود".

 

من جانبه، قال بندر الجهني :"كمواطن سعودي أرى أن تركيا يجب عليها إرجاع كل ما يتعلق بالحرمين كقطع الحجر الأسود ومحتويات أخرى نقلت من الحرمين إلى تركيا في سنين مضت فهذه آثار إسلامية وتخص الحرمين وليس لهم الحق في اقتناءها سواء في جوامع أو متاحف".

 

وقام العثماني سليمان القانوني في عام 1571م، بالسطو على 6 قطع من الحجر الأسود من الكعبة ونقلها لتركيا، حيث وضع 4 منها في جامع "صوقوللو محمد باشا"، وقطعة بجامع أسكي في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، ووضعت أكبر قطعة على ضريح سليمان القانوني.

 

واعترفت وكالة الأناضول التركية في تقرير نشرته العام الماضي بأن جامع "صوقوللو محمد باشا‘ في إسطنبول، يحتضن منذ قرابة 5 قرون، 4 قطع من الحجر الأسود الموجود في الكعبة المشرفة

 

وبحسب الوكالة التركية، فإن السلطان العثماني سليمان القانوني، جلب القطع المذكورة التي انفصلت عن الحجر الأسود إلى إسطنبول، وأن المعماري سنان قام بتثبيت 4 منها في جامع صوقوللو محمد باشا.

 

وأشارت إلى أن "أكبر قطع من الحجر الأسود في تركيا يوجد على مدخل ضريح السلطان العثماني سليمان القانوني، وجامع أسكي في ولاية أدرنة شمال غربي البلاد."

 

وتعرض الحجر الأسود قبل ذلك للسرقة في القرن الرابع الهجري على يد القرامطة الذين انتزعوه قبل العثمانيين، وغيبوه عن موقعه لأكثر من عقدين.

 

وأغار القرامطة عام (317هـ - 908م) على المسجد الحرام وقتلوا من فيه وسرقوا الحجر الأسود وغيبوه 22 سنة، ورُدّ إلى موضعه سنة 339هـ.

 

وإلى جانب قطع الحجر الأسود، فقد نقلت تركيا عبر ما عرف بقطار الأمانات المقدسة عام 1917م كل الآثار والهدايا التي أهديت لحجرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على مدار 1300 عام دون أن تستثني شيئا، بغية حمايتها من السرقة أو الاعتداء أثناء الحرب العالمية الأولى.

 

ووثقت الدولة العثمانية الكنوز المنقولة باعتبارها "أمانة"، والتي تضم مصاحف أثرية، ومجوهرات وشمعدانات ذهبية، بالإضافة إلى سيوف ولوحات مرصعة بالألماس، وما لا يحصى من المباخر والعلاّقات وغيرها من القطع.

 

ومن أبرز المقتنيات الموجودة في تركيا اليوم، والمعروضة في متحف "توب كابي" بإسطنبول، بردة النبي، ورايته التي كان يخرج بها للمعارك، و6 مصاحف منها مصحف سيدنا عثمان بن عفان .

 

وكان من المفترض أن تعود الآثار النبوية بعد الحرب إلى مكانها الأصلي، إلا أن تركيا ترفض ردها حتى اليوم بزعم أنها تعتبرها أنها من إرثها التاريخي المملوك لجميع المسلمين