"الخليج": أنقرة ما زالت ترسل المجموعات المسلحة التابعة لها من سوريا إلى ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت صحيفة خليجية، تحت عنوان " ليبيا.. القرارات وحدها لا تكفي " .. لا تنقص الأزمة الليبية قرارات ومواقف دولية لقد صدر كثير منها في مجلس الأمن، وفي الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، وفي المؤتمرات واللقاءات التي عقدت على مستويات مختلفة إقليمياً وأوروبياً ودولياً.

 

وذكرت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الخميس تابعها "اليمن العربي"، أن ما ينقص الأزمة الليبية، هو الفعل والإجراءات الميدانية التي تطبق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والداعية إلى حظر توريد السلاح، وإلزام الأطراف المتحاربة بوقف القتال، وعدم التدخل في شؤون هذا البلد العربي الذي سقط فريسة للقوى الدولية الطامعة في ثرواته، والتي تمكنت من إيجاد موطئ قدم لها، من خلال قوى محلية تتصارع على السلطة والنفوذ، وجماعات إرهابية وضعت نفسها في خدمة كل مخططات التدمير التي تستهدف الوطن العربي.

 

وأضافت لقد كرر المجتمع الدولي يوم أمس الأول، مواقفه الداعية إلى التمسك بالحل السياسي في ليبيا، وهو ما أكدته روسيا والولايات المتحدة وأوروبا، لكن مثل هذه المواقف لا يحل أزمة، ولا يقدم حلاً، طالما هناك انتهاك يومي للقرارات الدولية، وطالما هناك دولة مثل تركيا، تواصل تحدي المجتمع الدولي ولا تُعير اهتماماً لأية قرارات أو التزامات، وتصر على المضي قدماً في عمليتي تخريب وتدمير ممنهجتين لليبيا، من خلال تصدير السلاح والمقاتلين والإرهابيين بحراً وجواً.

 

وقالت إنه ووفقاً لأكثر من تقرير دولي، فإن أنقرة ما زالت ترسل المجموعات المسلحة التابعة لها من سوريا إلى ليبيا بشكل شبه يومي، عبر الطائرات والسفن، وقد بلغ عدد هؤلاء ما بين خمسة عشر ألفاً وعشرين ألفاً، وهم الذين يخوضون معارك حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، كما أن الضباط الأتراك يُديرون غرف العمليات في طرابلس ويشرفون على العمليات العسكرية، ويطلقون الطائرات التركية المسيّرة ضد مواقع الجيش الليبي.

 

ولفتت إلى أن تركيا تقوم بكل ذلك في ظل قرارات دولية بفرض حظر توريد السلاح، وفي ظل وجود قوة بحرية أوروبية تراقب، ولكنها لا تمنع، وفي ظل وجود أقمار صناعية عمياء من المفروض أن ترصد كل حركة باتجاه ليبيا جواً وبراً وبحراً.

 

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إن التعامي عن التدخل التركي الوقح في ليبيا، والاكتفاء بالبيانات والمواقف السياسية، هو تهرب من تحمل المسؤولية، إن لم يكن تشجيعاً لأنقرة كي تمضي في غيّها وتخريبها، وتُمعن في التآمر على ليبيا والأمن القومي العربي.