صحيفة إماراتية: الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف يوماً عن الإيغال في الدم الفلسطيني

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت صحيفة خليجية، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف يوماً عن الإيغال في الدم الفلسطيني ونهش ما تبقى من أراضي الضفة الغربية المحتلة، بهدف نسف كل مقومات الوجود الفلسطيني في الداخل وبالتالي استحالة قيام الدولة التي تعاني تآكلاً في مقومات وجودها بفعل جرائم الاحتلال، وكالعادة فإن السباق بين المتنافسين على السلطة في "الكيان" يتخذون من كل التجاوزات أوراقاً انتخابية لاستقطاب دعم المستوطنين والعمل على تشكيل حكومات متطرفة تقوم على استباحة حقوق الفلسطينيين في انتهاكات متواصلة لم تتوقف يوماً منذ 72 عاماً لجميع القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية.

 

وقالت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي"، " لمدة طويلة طغت أخبار كثيرة على تلك الخاصة بالشأن الفلسطيني، وفي الشهور الأخيرة فإن مواجهة العالم لفيروس "كورونا المستجد" كان هو الخبر الأكبر، لكن الاحتلال كعادته استغل الجائحة الوبائية لإلحاق المزيد من المعاناة بفلسطينيي الداخل، وخاصة الأسرى الذين يقبعون في غياهب سجون الاحتلال ويتعرضون لخطر كارثي جراء تفشي الفيروس في الوقت الذي يواصل كل من بنيامين نتنياهو وبيني غانتس العمل على تطبيق اتفاقهما الذي يحاولان من خلاله ضم المزيد من أراضي الضفة للكيان المحتل وهو ما يشكل ضربة لما تبقى من آمال "حل الدولتين" التي تتبخر سريعاً بفعل ما تقوم به "إسرائيل".

 

وحذرت من أن يشكل الاستيطان أكبر خطر على قيام الدولة الفلسطينية، لأنه يستحيل تصور وجود دولة بدون أرض، وهو ما تعمل عليه سلطات الاحتلال بشكل يومي منذ العام 1967 وضاعفت منه في السنوات الأخيرة عبر العمل على إغراق الضفة الغربية بعشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية، سواء بإحداث تجمعات جديدة أو بتسمين القائم منها، والعمل على تغيير الهوية ومعالم الأرض في سباق مع الزمن الغاية منه توجيه ضربة قاتلة لجميع الجهود التي تدعم الحق الفلسطيني بقيام الدولة المستقلة، ومساعي حل الصراع الأطول في التاريخ الحديث الذي سوف يجنب المنطقة والعالم إحدى أكثر القضايا تعقيداً واستعصاء على الحل.

 

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أنه لا يمكن أن يكون الاحتلال مباحاً إلى ما لا نهاية مهما كان الاختلاف في موازين القوى كبيراً، ومهما كان طغيان ووحشية آلة القتل "الإسرائيلي" فلا يمكن أن تقضي على الثبات والتعلق بالحق الراسخ بقوة التاريخ والجغرافيا وكافة الشرائع والقوانين، فالقتل والزج في غياهب السجون واستباحة أبسط مقومات الحياة ليست أموراً جديدة.. بل تتواصل منذ النكبة في العام 1948 دون توقف، واليوم يستمر الثبات الفلسطيني في مواجهة وباء الاحتلال.