مقتل صحفي قطري تحت التعذيب في سجن الهامور بالدوحة

عرب وعالم

اليمن العربي

نقلت شبكة رؤية الإخبارية، في تقرير مفصل، قضية مقتل الصحافي القطري فهد بوهندي الذي عذب حتى الموت في سجن الهامور.

 

وأشار التقرير إلى أن بوهندي اعتقل تعسفياً منذ 4 أعوام بسبب كتاباته وآرائه، وزُج به في سجن الهامور، إلى أن قُتل داخله، في أبريل (نيسان) الجاري، قبل دفنه سراً.

 

وتابع التقرير "اعتقل الإعلامي القطري فهد بوهندي في 2016 بسبب كتاباته الوطنية في الشأن القطري على موقع تويتر، التي أزعجت المقربين من النظام الحاكم".

 

والإعلامي فهد بوهندي 37 عاماً، ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي وكاتب صحافي، تخرج في جامعة التيسايد في بريطانيا، وهو مدير مركز الإبداع الثقافي، متزوج ولديه طفلان.

 

تعذيب حتى الموت

 

وفي أبريل (نيسان) الجاري، كشفت مصادر وفق التقرير، مقتله بعد سنوات من الاعتقال التعسفي دون محاكمة.

 

وأضافت المصادر أن الإعلامي بوهندي تعرض لانتهاكات جسيمة، حيث حُرم من أبسط حقوقه داخل السجن، ومُورِسَت عليه شتى أنواع التعذيب ووُضع في الحبس الانفرادي.

 

وقالت إن أحد الضباط وحراس السجن اعتدوا عليه ضرباً داخل زنزانته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يكتفِ النظام بتصفيته داخل السجن وفق التقرير إذ قررت السلطات منع أهله من الصلاة عليه بدفنه سراً.

 

وفي يوم 26 أبريل (نيسان) الجاري، أدانت منظمات حقوقية وفاة بوهندى، في سجن الهامور "سيئ السمعة"، وطالبت مسؤولي النظام القطري بتقديم إيضاحات حول القضية وكشف حقيقة أوضاع السجناء الآخرين.

 

وفي بيان، طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، النظام القطري ب، "تحقيقات مستقلة ومحايدة" في أسرع وقت ممكن، لكشف المسؤول عن تعذيب فهد بوهندى حتى الموت، ومحاسبته.

 

ووفق تسريبات من قطر، يبدو أن بوهندي كان مع مجموعة من السجناء الذين تمردوا، في الأيام الأخيرة، وطالبوا بحقوقهم في السجن، بسبب مخاوفهم من تفشي فيروس كورونا في السجون.

 

وتضامناً مع المغدور، أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملة واسعة النطاق عبر هاشتاق #فهد_بوهندي، تطالب بحق الصحافي المعارض القطري، وتدعو لمحاسبة المسؤولين عن الجريمة.

 

وكتب خالد جاسم وهو مواطن قطري، أن "فهد مسجون بشكل تعسفي منذ 3 سنوات وقد مات نتيجة تعرضه للتعذيب"، وأضاف أن وفاة بوهندي تعد كارثة ويجب محاسبة جميع المسؤولين المتورطين في هذه القضية.

 

ويبدو أن بوهندي ليس أول معارض يلقى حتفه داخل السجون القطرية، وبحسب إحدى التغريدات: "المشكلة أن لديهم الكثير من الحالات المأساوية لكن لا أحد يستطيع أن يعلنها".

 

ويمارس النظام القطري، وفق تقرير رؤية، التعذيب والتنكيل داخل السجن القطري الملقب بـ"غوانتنامو قطر" وكشفت المعارضة القطرية اقتياد زعمائها السياسيين في السنوات الماضية إلى "الهامور" بحسب وصف المعارضة القطرية للسجن